الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

وجدي الكومي: الناشرون سبب انتشار الرواية وعملي المقبل أشبه بـ"السيرة العائلية"

الكاتب والروائى وجدى
الكاتب والروائى وجدى الكومى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دخل الكاتب والروائى وجدى الكومى عالم الأدب عام ٢٠٠٨، بصدور روايته «شديد البرودة ليلًا» عن دار «العين» للنشر، وتبعها برواية «الموت يشربها سادة» فى ٢٠١٠، و«سبع محاولات للقفز فوق السور» و«خناق العذراوات» فى ٢٠١٣. وفى عام ٢٠١٥ أصدر «الكومى» روايته الرابعة بعنوان «إيقاع» عن دار «الشروق»، التى تعيد قراءة الواقع من خلال الخيال المنسوج بحبكة عالية وجرأة، دخل بها الكاتب عوالم مختلفة، متقمصًا أبطاله، وكاشفًا أسرارًا وتساؤلات تثار فى أذهاننا. فازت الرواية بجائزة الإبداع العربى فى المجال الأدبى، والتى تنظمها مؤسسة «الفكر العربي»، وتعد مجموعة «شوارع السماء» أحدث أعماله الأدبية، والتى فازت بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته التاسعة والأربعين..
«البوابة» أجرت حوارًا مع «الكومى» حول علاقته بالكتب..
■ ماذا تقرأ حاليًا؟
- اقرأ حاليًا كتاب «الحرية والموت» لنيكوس كازانتزاكس.
■ ما الكتاب الذى أعجبك خلال السنة الماضية؟ ولماذا؟
- «١٩ مونولوج عازف البيانو فى المحيط»، وهو كتاب جميل لا يمكن وصف روعته ببضعة كلمات، أعتقد أن سر سحره، فبينما نقرأه، نتذكر آدم حينما أكل من الشجرة المحرمة فتلقى عقابه بالنزول إلى اﻷرض، فى هذا الكتاب بطل يرفض مطلقا مغادرة سفينة، إلى اليابسة، ويقضى حياته كلها بعيدا عن اﻷرض.
■ من الكاتب العربى الأكثر تأثيرًا فيك؟
- الشاعر السورى رياض الصالح الحسين.
■ من الكاتب الأجنبى الأكثر تأثيرًا فيك؟
- القائمة طويلة، تبدأ من جابرييل جارسيا ماركيز ولا تنتهي، وبول أوستر، وفلاديمير نابوكوف، وخوان مياس، وكافكا، وأسماء كثيرة، لا أستطيع تذكرها اسما اسما، إنما أتذكر كتبهم، مثلا كتب نيكوس كازانتزاكس. وتحديدا كتابه «تقرير إلى جريكو» وهى سيرة ذاتية فكرية، رائعة نابوكوف «رسائل إلى فيرا»، وهو كتاب عبارة عن مجموعة من الرسائل التى كتبها إلى زوجته فيرا، وقام بجمعه زوجته وصحفى روسى بعد وفاته، وتعهد نجله بتجميع الرسائل فى كتاب واحد، وإتاحتها، هناك أيضا رواية «الوعد» لفريدريش دورنمات التى ترجمها المترجم سمير جريس المقيم فى ألمانيا، رواية رائعة وقوية خاصة فى الحوارات بين بطلها وباقى الشخصيات.
■ ما الكتاب الذى تعيد قراءته من فترة لأخري؟
- عدة كتب، منها ملحمة «الحرافيش»، «ثلاثية» نجيب محفوظ، و«ألف ليلة وليلة».
■ مَن مِن الكُتاب الذى حصل على شهرة لم يستحقها؟
- كاتب مصرى فى الخمسينيات من عمره، اشتهر بكتاب متوسط القيمة، لا ينتمى إلى فن الرواية، ونال شهرة عجيبة، وطبقت شهرته اﻵفاق كما يقولون، وتشجع وكتب رواية، ثم لم نسمع عنه، إلا أنه لم يزل شهيرا، ولا أود أن أذكر اسمه حتى لا أضيف إلى شهرته معركة لا يستحق طاقة غمارها. 
■ وعلى النقيض كاتب لم يحظ بشهرة ولم تقرأ أعماله جيدا؟
- الروائى حسين عبدالعليم، له أعمال مهمة ولغته مهمة، أتذكر منها «موزاييك»، و«سيرة التراب والرمل»، و«المواطن ويصا عبدالنور»، و«سعدية وعبدالحكم»، وحديثا صدر له «التماع الخاطرة بالسيرة العاطرة». 
■ الموضوع أو المجال الذى يمثل لك تحديًا ككاتب؟
- كتابة رواية تدور أحداثها فى الزمن الماضي، لا أقصد رواية تاريخية، إنما عمل ينتمى مثلا إلى فترة الستينيات، أو الخمسينيات، هذا سيستدعى جهدا كبيرا فى التحضير، وقراءة صحف هذا الزمن، لمعرفة لغته.
■ كيف تختار الكتب التى تقرأها؟
- اقرأ فى ثلاث مجالات، الشعر والرواية والقصة القصيرة.
التاريخ، وكتب التاريخ الاجتماعي، مثل تاريخ البيوت والعمارة، وتطور العادات المجتمعية، وغيرها، وعليه أقتنى دائما الكتب التى تنتمى إلى هذه المجالات.
■ كيف تقيس نجاح كتبك؟ 
- أقيسها من خلال ردود فعل القراء.
■ أفضل نصيحة تلقيتها؟ ومن من؟
- «لا تنشغل بغير الطريق»، وتلقيتها من هيئة النقل العام، هى لافتة يضعونها دائما فى الطرق السريعة لنصح السائقين بتوخى الحذر، وعدم اﻻنشغال خلال القيادة بالمحمول وخلافه، وهى تصلح أيضا لى ككاتب وأطبقها فى حياتى العملية واﻷدبية.
■ ما نصيحتك لشباب الروائيين؟
- أنا أحد شباب الروائيين ولا أستطيع أن انصحهم، قبل أن أنصح نفسى أولا، ودائما ما أغمغم لنفسي: لا تنسى نصيبك من القراءة اليوم.
■ لماذا تحظى الروايات دون غيرها بالمكانة الأكبر لدى القارئ العربى حاليًا؟
- بسبب غلبة الذوق الجمعى عند الناشرين والكُتاب، إذا اتحد هؤﻻء وقرروا إنتاج مجموعات قصصية لمدة عامين، وتوقفوا عن كتابة الرواية خلال نفس الفترة، سيضطر الناشرون لنشر القصص فقط خلال نصف الفترة، وستسترد المجموعات القصصية أبهتها.
■ ما الكتاب الذى تعمل عليه حاليًا؟
- كتاب أشبه بالسيرة العائلية.