الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

زوروا مصر.. بورسعيد "معالم تحكي تاريخ المدينة الباسلة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمتلك محافظة بورسعيد، العديد من المقومات السياحية، التى تجذب إليها الآلاف سنويًا، من الزائرين، من مختلف المحافظات المصرية، خاصة فى فصل الصيف، بجانب السياح الوافدين إليها عبر الميناء، ولعل أبرز المعالم التى تمتاز بها «المدينة الباسلة» هي: «المتحف الحربى، الفنار القديم، قاعدة تمثال ديليسبس، الفرما، الشواطئ، محمية أشتوم الجميل».
أول ما يجب أن تبدأ به زيارتك إلى المدينة الباسلة هو «متحف بورسعيد الحربى» الذى أنشيء عام 1964، على مساحة 7 آلاف متر مربع، لتخليد ذكرى العدوان الثلاثى على المدينة عام 1956، ويتواجد بشارع 23 يوليو أمام المستشفى العسكرى، ويضم قسمين، الأول: منطقة العرض المكشوف بحديقة المتحف، وتشمل عرض مجموعة من الأسلحة المستولى عليها فى حربى 1956 و1973.
وبها أيضا منطقة الأسلحة الأثرية، وبها مجموعة من المدافع المختلفة من عصر محمد على، والقسم الثانى هو مبنى المتحف، وينقسم إلى 4 صالات عرض وهى البهو الرئيسي: ويشمل عرض بعض الأعمال الفنية المختلفة التى توفر للزائر معلومات قيمة عن بورسعيد فى العصور القديمة والإسلامية، وقاعة قناة السويس، وقاعة العدوان الثلاثى، وقاعة أكتوبر 1973.
إذا كنت من عشاق التاريخ والآثار، فيجب أن تكون زيارتك التالية إلى «فنار بورسعيد القديم» فهو شاهد على جميع الأحداث التى شهدتها المدينة الباسلة على مر تاريخها، حيث أنشيء أول فنار خشبى مؤقت بالمحافظة عام 1859 وكان يضىء لمسافة 10 أميال، وبعد بناء الرصيف الخاص بتمثال «ديلسيبس»، تم بناء فنار آخر دائم، من الخرسانة بدلًا منه عام 1869، أمام الحاجز الشرقى لمجرى قناة السويس الملاحى، ووضع به فانوس يضيئ على مسافة 20 ميلًا، وما زال «الفنار» قائما حتى الآن كأحد الآثار التاريخية المهمة بمحافظة بورسعيد، وتم إغلاقه عام 1997، بعد بناء فنار جديد على الشاطئ خلف استاد النادى المصرى، كثالث فنار فى تاريخ المدينة.
على بعد عدة أمتار قليلة من الفنار، يتواجد ممشى «ديليسبس» السياحى المطل على المجرى الملاحى لقناة السويس، الذى يمتاز بروعة وجمال التصميم ويقع عند الحاجز الغربى لمدخل القناة، وبنى مع إعادة افتتاح «القناة» لخدمة الملاحة الدولية، وقد تم الاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال «ديليسبس» فى يوم 17 نوفمبر عام 1899م، الذى يوافق العيد الثلاثين لافتتاح قناة السويس للملاحة العالمية، وقام الفدائيون وأهالى بورسعيد أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، بإنزال التمثال من مكانه وتتوجد الآن قاعدة التمثال فقط.
«مدينة الفرما» واحدة من المناطق الأثرية التى لا يعلم عنها الكثيرون، بالرغم من أنها تستقبل سنويًا الزوار الأجانب، من الأفواج المسيحية التى ستزور مسار العائلة المقدسة فى مصر، والتى مرت على مدينة الفرما القديمة التابعة جغرافيًا لمحافظة بورسعيد.
ويقول القمص بولا سعد، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، إن العائلة المقدسة استمرت فى مصر قرابة ثلاث سنوات، حيث بدأت رحلتها من بيت لحم هربًا من بطش الملك الظالم هيرودس، ودخلت إلى مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما فى بورسعيد، وما زال الباحثون يكتشفون بها اكتشافات كثيرة بشكل دائم حتى عصرنا الحديث، ومنها كنيسة بازيليكية ضخمة وكنائس أخرى، و«تل الكنائس» وتم اكتشاف خمس كنائس أثرية فيه.
مشيرًا إلى أن الكنائس الأثرية، هناك تتكون من جزئين، وهما الجناح الغربى المصمم للمصلين، والجناح الشرقى على شكل مبنى مستدير، وتقام فيه الصلوات الطقسية، وتظهر الأعمدة الرخامية التى تحمل نقوشًا يونانية فى السقف مثلث الزوايا، وفى المدخل الجنوبى للكنيسة».
واذا كنت من عشاق الطبيعة، فسوف تجد متعتك فى محمية «أشتوم الجميل» التى تتواجد بغرب المحافظة، على مساحة 171 كيلومترًا مربعًا، وعلى مسافة 7 كيلومترات من المدينة الساحلية، وتتميز بطقسها المعتدل والتنوع البيولوجى والجزر المنتشرة داخل البحيرة، وتستقبل المحمية 232 نوعًا من الطيور المهاجرة من أوروبا لأفريقيا، وبها أكثر من 70 نوعًا من النباتات و50 نوعًا من الحشرات والأسماك المختلفة، وتعتبر سابع محمية معلنة فى مصر، بعدما أعلنتها الدولة محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 459 لسنة 1988.