قدم البطريرك يوحنا العاشر بطريرك الكنيسة الأنطاكية للروم الأرثوذكس، معايدة بمناسبة احتفال الكنيسة بعيد رقاد السيدة العذراء.
قال فيها " أيّتها العذراء الكليّة القداسة القاطنة في خدر المجد السماويّ، أيّتها المحامية عنّا، يا رفيقة المضنين وماسحة دموع الحزانى، إليك نلتجئ وإيّاك نسأل أن تضعي إيمانك في قلوبنا وتمسحي ضعفاتنا بنور ابنك.
وأضاف: علّمينا، أيا أم، كيف نكون على قدر البنوّة وكيف نسمو عن اهتمامات العالم لنجد في شخصك نبراسًا ينير دروب حياتنا، فقّهينا يا فتاةً اعتنقت البساطة والطيبة كيف نجلو نفوسنا بنور القيامة وكيف ننبض في ذواتنا قوة الرجاء بالله، وكيف نجعل منها سفينةً ربّانها المسيح وشراعها التمثل بقديسيه.
ويكمل: كوني لنا عزاء وسترًا ولجة شفاعةٍ، في يوم انتقالك الشريف نقدّم لك التسبيح قربانًا والشموع ابتهالًا، فأضيئي بشموعنا بصيص التعزية في قلوبنا، وامسحي من الماضي دموع الدهر الحاضر، وكلّلي جبين محبّيك بسلام طفل المغارة.
وأضاف: كوني يا أم إلى جانب الأم الثكلى، وقوّي من هم في ضيق وضمي نفوس الراقدين إلى صدرك وصدر طفلك الصغير.
واختتم: نسألك، أن تحملينا جميعًا في صلاتك إلى الرّب وأن تقبلي ترنيمنا بخورًا ذكي العرف لدى ابنك، يا نبع المحبّة، نحن على مثال معلّمنا، لا نهاب الجلجلة بحضورك أيتها العذراء، فكوني لنا ميناء وملجأً واحفظي هذا الشعب الملتمسَ مراحمَ ابنك له المجد والرفعة أبد الدهور آمين."
