تداول رواد الفيسبوك فيديو للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء لقائه عددا من الخدام بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يتطرق فيه لمواكبة الكنيسة لتغيرات العصر.
وقال البابا، إن الكنيسة لابد أن تتماشى مع تطورات العصر ولا تكون " جامدة"، مستطردًا: ليس معنى هذا تغيير ما استلمته الكنيسة من الآباء ولكن أن تكون كنيسة عصرية.
وأضاف: منذ خمسة عشر عاما وأكثر اتخذ المجمع المقدس قرارًا بصلاة الثلاث أواشى- أحد الصلوات الكنسية التى تتلوها الكنيسة من أجل المياه والزرع والهواء-، مستطردًا: هنا نصلى من أجل نهر النيل ولكن ماذا عن الأقباط فى أمريكا؟
واستطرد: أتذكر خلال زيارتى لأمريكا كنا نصلى التسبحة بالقبطى والإنجليزى، وهنا دور آباء الكنيسة " الشطار" فى تطويع اللحن القبطى واستخدامه بمختلف اللغات حول العالم.
ويكمل" بابا الإسكندرية": نقل الفكر والتراث عملية صعبة، فالغرب يفكر عقليًا والشرق يعيش قلبيًا وهناك فرق كبير بين القلب والعقل، موجها حديثه للحضور: عليكم جهد وعمل وفكر ودور داخل الكنيسة وهو دور على الكل بدءًا من البطريرك والأسقف والكاهن وخدام مدارس الأحد.
ولفت إلى أن هناك بلدين بها عائلة واحده قبطية، فمثلا فى أستونيا هناك عائلتين قبطيتين فقط، وأتذكر خلال زيارتى للنرويج قمت باستعارة كنيسة "لوثرية" للصلاة بها وسيامة كاهن بحضور رئيسة الكنيسة اللوثرية وأساقفتها، وبعدها تفاجأت بالبعض يقول: "البابا صلى وراء سيدة"، مستطردًا: ماذا لو حدث العكس هنا فهل أقبل أم أرفض؟
وتابع: أنظر للمستقبل اليوم يوجد عدد محدود من الأسر ولكن فى المستقبل ستكون هناك أسر كثيرة، وأغلب كنائسنا فى الخارج كانت كاثوليكية أو بروتستانتية، مؤكدًا: العالم يتغير من حولنا فى كل شيء.
وأوضح: قديمًا كان يتم إقامة أكاليل الزواج خلال صلاة القداس ولكن تغير المجتمع أصبحت " الزيجات" تتم مساء، بل أنه بات من الغريب أن يتتم أحدهم زواجه خلال القداس، مضيفًا: قيسوا على هذا كل شيء حولنا.
واختتم: الكنيسة يجب أن تكون فاعلة ومتفاعلة سهل أهرب لكن لابد من مواجهة الأمور، مستطردًا: صلوا لتوجد معرفة حقيقية لما نحن فيه.
