الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الصواريخ الباليستية.. سلاح إيران في معركتها مع أمريكا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقارير: «طهران» تعمل على زيادة مخزونها من الصواريخ بعد خروج «واشنطن» من الاتفاق النووي

بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، عادت طهران مرة أخرى إلى نقطة ما قبل الاتفاق النووي، حيث كانت تعمل على تخصيب اليورانيوم، الذى من خلاله يمكنها تصميم قنبلة نووية، وأيضًا العمل على تطوير الصواريخ الباليستية لديها، ما عادت للعمل عليه بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق.
تقارير صادرة عن خدمة أبحاث الكونجرس، ذكرت أن إيران تعمل الآن على زيادة مخزونها من الصواريخ الباليستية، بما فى ذلك الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب الأصول الأمريكية، والحلفاء الأمريكيين.
ووفقًا للتقارير، تعمل كوريا الشمالية على مساعدة إيران فى برنامج الصواريخ الباليستية المتقدمة فى تحد للأنظمة الدولية التى تحظر مثل هذا النشاط، وهذا يشمل شبكة انتشار واسعة ومرافق متعددة مخصصة لبناء صواريخ باليستية قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى.
وبحسب التقارير، فإن صواريخ إيران، والكثير منها على غرار التكنولوجيا الكورية الشمالية، متقدمة بما يكفى لضرب عدد من الأهداف فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فى ذلك إسرائيل، ما يثير المخاوف من أن الحرب الإقليمية المقبلة - التى يقول الكثيرون إنها وشيكة - يمكن أن تقدم لإيران فرصة لإظهار قوتها.
خطأ أوباما 
يعتبر الكثير من السياسيين الأمريكيين أن التقدم التكنولوجى الأخير الذى حققته هذه الدول، هو نتيجة جهود إدارة الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما لتخفيف اللوائح الدولية بشأن مثل هذا النشاط كجزء من الاتفاق النووى التاريخي، وهذا ما أكده مسئولون أمريكيون مطلعون على برامج الصواريخ الإيرانية والكورية الشمالية لصحيفة واشنطن فرى بيكون الأمريكية.
حيث فى الوقت الذى تم فيه التوصل إلى هذا الاتفاق، اتخذت إيران خطوات مهمة نحو بناء واختبار وتحسين تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما فى ذلك الصواريخ بعيدة المدى التى تم اختبارها تحت غطاء برنامج الفضاء فى طهران. 
الصواريخ الباليستية 
جاء فى آخر تقرير أبرزته صحيفة «واشنطن فرى بيكون» أن إيران تواصل الاستثمار فى تطوير الصواريخ الباليستية وفى بناء شبكة واسعة من المرافق بل تركز على زيادة دقة صواريخها، ومع ذلك، لا تزال إيران تواجه عقبات فى برامج صواريخها الأكثر تطورًا، بما فى ذلك تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى وعابرة القارات، رغم أنها تواصل اختبار وتحسين هذه الأجهزة. 
ويشير التقرير إلى أن غالبية صواريخ المدفعية الثقيلة للصواريخ الإيرانية والقذائف التسيارية تكتيكية أو قصيرة المدى، علاوة على أن الصواريخ قصيرة المدى التى تستخدمها إيران أكثر من قادرة على ضرب «قواعد الولايات المتحدة وحلفائها فى منطقة الخليج إذا ما انتقلت من قواعد عملياتها، وكذلك أهدافًا فى جميع أنحاء العراق». 
ويمكن القول إنه بعد سنوات من اختبار وتنقيح هذه التقنية، «نمت إيران باطراد مكتفية ذاتيًا فى إنتاج الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (SRBM)، لكنها لا تزال تعتمد على مصادر خارجية، مثل كوريا الشمالية، فى بعض المكونات والمواد الرئيسية»، كما طورت إيران وأنتجت صواريخ باليستية متوسطة المدى (MRBMs) لتصل إلى مسافات تصل إلى ٢٠٠٠ كيلو متر أو أكثر، «كافية لضرب أهداف فى جميع أنحاء الشرق الأوسط». وأكد ذلك مصادر استخباراتية أمريكية: «إيران تواصل تطوير واختبار وبناء أجهزة MRBM أكثر قدرة وأكثر دقة». 
استعداد إيرانى 
صرحت طهران بأن هذه الصواريخ تشكل قوة ردع وانتقام مهمة ضد القوات الأمريكية والقوات الأخرى فى المنطقة فى حالة الحرب»، ولذلك، قامت بدعم هذا البرنامج الصاروخي، من خلال بناء شبكة من المرافق ومواقع إطلاق الصواريخ التى تحميها الدفاعات الجوية والتكنولوجيا فى البلاد مثل صواريخ S-٣٠٠ المضادة للطائرات الروسية، والتى يعتقد حاليا أنها تعمل، وهذا من شأنه حماية تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية من ضربة استباقية.
وبالأساس يأتى دعم البرنامج الإيرانى من كوريا الشمالية ومصدّرين آخرين تخلصوا من العقوبات الدولية واستفادوا من رفع هذه العقوبات من قِبل إدارة أوباما. وجاءت تقارير الكونجرس الأمريكى لتوضح أن إيران تعتمد إلى حد ما على الآخرين، خاصة كوريا الشمالية، وبخاصة مكونات ومواد صواريخ رئيسية معينة فى برنامج MRBM الخاص بها». «ورغم أن العقوبات والضوابط على التصدير زادت من صعوبة الحصول على تلك المكونات، ولكن فى الأخير هو ليس مستحيلًا على إيران أن تحصل على أفضل هذه العناصر.