السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"1000" إرهابية في كتيبة الخنساء الداعشية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أم المقداد» مسئولة تجنيد الفتيات والسيدات بمحافظة الأنبار العراقية.. و«أم مهاجر» تجلد النساء
تشكلت كتيبة الخنساء عام ٢٠١٤ بمدينة الرقة السورية، بعد العمليات التى نفَّذها الجيش السورى الحر (فصيل تأسس فى ٢٩ يوليو ٢٠١١ من قِبَل كبار الضباط فى القوات المسلحة السورية بهدف إسقاط حكومة الأسد) ضد التنظيم، وترتدى عناصر «الخنساء» زيًّا مميزًا، ويُعرفن بحملهن السلاح، إضافة إلى قيود -كلبشات- وقبضات من نوع خاص، وأغلب عناصر هذه الكتيبة من الأجنبيات اللاتى لا يُجدن تحدث العربية، ويتراوح عددهن ما بين ٨٠٠ و١٠٠٠ مقاتلة، وتصل الرواتب التى تتقاضاها كل مقاتلة بالكتيبة إلى ما يزيد على ١٥٠٠ دولار أمريكي.
وتُعد «أم المقداد» -سعودية الجنسية، المعروفة بـ «أميرة نساء داعش»، والبالغة من العمر ٥٤ عامًا- من أبرز قادة الكتيبة، وهى مسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات بمحافظة الأنبار العراقية، وأُلقى القبض عليها فى يناير من العام ٢٠١٤.
كما أن هناك «أم مهاجر»، وهى تونسية الجنسية، وأُوكل إليها مسئولية كتيبة الخنساء فى الرقة السورية، وتم عزلها بسبب عدم تطبيقها تعليمات التنظيم الإرهابى بجلد النساء فى أسواق مدينة «تلعفر» العراقية.
وهناك -أيضًا- «سجى الدليمي»، زوجة زعيم «داعش» «أبوبكر البغدادي»، وهى تنتمى لعائلة يتبنى أغلبها أفكار التنظيم، وكان والدها أحد أهم ممولى ومؤسسى التنظيم، وقُتل فى عملية دير عطية سبتمبر ٢٠١٤، وفقًا لتصريحات وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق؛ تزوجت «الدليمي» ثلاث مرات، الأولى من شخص عراقى يُدعى «فلاح إسماعيل جاسم» -قتل فى معارك الأنبار عام ٢٠١٠-، وفى المرة الثانية تزوجت من أبى بكر البغدادي، وكان ذلك فى العام ٢٠٠٨ وانفصلا بعد ٣ أشهر من زواجهما، وهى متزوجة حاليًّا من شخص فلسطينى الجنسية.
أما عضو كتيبة الخنساء المعروفة بـ«أم حارثة»، فهى مسئولة عن نشر صور انتصارات «داعش»، خاصة تلك الصور التى التُقطت لعناصر التنظيم وهم يستبيحون فصل رءوس الجنود السوريين عن أجسادهم فى عيد الفطر، وقت استيلائهم على عدد من المدن السورية.
وتأتى «ندى معيط القحطاني»، على رأس قائمة النسوة اللاتى يضطلعن بمهام قيادية فى كتيبة الخنساء؛ حيث إنها أول مقاتلة سعودية تنتمى لـ«داعش»، وكان ذلك برفقة شقيقها، وتقول عن هذا الأمر: «سبب انضمامى لداعش هو تخاذل الرجال عن تلبية دعوة التنظيم، وهو ما يقتضى دخول النساء لدعم صفوفه».
ومن ضمن النساء القياديات فى كتيبة الخنساء «عائشة عثمان»، المعروفة بـ«الأميرة عائشة العراقية»، ذات الثلاثين ربيعًا، وهى من محافظة ديالى شمال العراق، وعملت مُدَرسة للتمريض، ولديها صلات قوية مع ضباط بالجيش العراقى المنحل، واعتُقلت وأُودعت بمعتقل أبو غريب عام ٢٠٠٤.
وهناك -أيضًا- التوءم بريطانيتا الجنسية «سلمى» و«زهرة»، اللتان تعود جذورهما إلى الصومال، ووفقًا لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية؛ فإنهما تعهدتا بعدم العودة إلى بريطانيا؛ حيث تتدربان على استخدام الأسلحة، خاصة القنابل اليدوية، وبنادق «كلاشينكوف».
أما إنجليزية الأصل «أقصى محمود»، والمعروفة بـ«أم ليث»؛ فقد انضمت إلى صفوف «داعش» وهاجرت إلى سوريا، ووفقًا لتصريح أُدلى به إلى قناة «العربية»؛ فإن «أيون نيل» بوحدة مكافحة الإرهاب والتطرف بوزارة الداخلية البريطانية، يصفها بأنها من أخطر نساء بريطانيا تبنيًا لإيديولوجية التطرف، وأكثرهن دعمًا لتنظيم داعش فى سوريا والعراق.
وتقوم «أم ليث» بتشجيع النساء على أن يكُنَّ زوجات للشهداء، فضلًا عن ترويجها لخُطب «البغدادي»، وأدبيات التنظيم ووثائقه، كما تقوم باستقطاب الفتيات البريطانيات، وضمهن إلى تنظيم «داعش»، ومن أبرز الفتيات اللاتى استقطبتهن المراهقات البريطانيات الثلاث: «شميما بقيوم»، و«أميرا عباس» البالغتان من العمر ١٥ عامًا، و«خديجة سلطان» ذات الستة عشر ربيعًا، والفتيات الثلاث التحقن بصفوف التنظيم مطلع فبراير من العام ٢٠١٥، وسهلت «أم ليث» سفرهن إلى سوريا عبر تركيا؛ بغرض تزويجهن من مُسلحى التنظيم.
ومن النساء صاحبات الدور القيادى فى صفوف «كتيبة الخنساء»، «سالى جونز»، البالغة من العمر ٥٤ عامًا، وهى مغنية راب سابقة، وأم لطفلين، وانضمت لـ«داعش» فى سوريا، وأصبحت فى فترة وجيزة أشهر نساء التنظيم، وأُسند إليها مسئولية تجنيد عناصر جديدة، وقُتلت بالقرب من الحدود العراقية السورية فى غارة أمريكية يونيو من العام ٢٠١٧ مع ابنها البالغ من العمر ١٢ عامًا، وذلك أثناء محاولتها الهرب من الرقة باتجاه بلدة «الميادين» شرقى سوريا.