كشفت دراسة للبنك الدولي: إن 25% من الأطفال في العالم دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، ويفشل 60% من تلاميذ المدارس الإبتدائية في الحصول على تعليم حتى لو أولي.
وقالت الدراسة الصادرة اليوم في النشرة الدورية على موقع البنك: في الواقع، لا يتلقى أكثر من 260 مليون طفل وشاب في البلدان الفقيرة أي قدر من التعليم على الإطلاق، والتقدم العلمي والتكنولوجي يغير حياة الناس، بل إنه يساعد البلدان الفقيرة على سد الفجوة مع البلدان الغنية في العمر المتوقع عند الميلاد.
وأضافت: هناك مبرر أخلاقي يجب أن نسوقه، بالطبع، للاستثمار في الصحة والتعليم للناس كافة، ولكن هناك مبررًا اقتصاديًا أيضًا وهو أن نكون مستعدين للمنافسة والازدهار في بيئة سريعة التغير، وإن "رأس المال البشري" إمكانيات الأفراد سيكون الاستثمار الأهم على المدى الطويل الذي يمكن لأي بلد تحقيقه من أجل ازدهار شعبه ورفع نوعية حياته مستقبلًا.
وتابعت دراسة البنك: استثمرت الحكومات طويلًا لتحقيق النمو الاقتصادي عن طريق التركيز على رأس المال المادي كالطرق والجسور والمطارات وغير ذلك من البنى التحتية، لكنها غالبًا ما تستثمر بدرجة أقل في مواطنيها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الفوائد أبطأ كثيرًا في تحققها وأصعب كثيرًا في قياسها.
وأردفت: أشار رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم مؤخرًا في مجلة Foreign Affairs إلى أن العالم يواجه اليوم "فجوة في رأس المال البشري"، وفي العديد من البلدان، فإن القوى العاملة غير مستعدة للمستقبل الذي يكشف سريعًا، وبدون جهد عالمي عاجل ومنسق لبناء رأس المال البشري، فإن أعدادًا كبيرة من البشر وبلدان بأكملها معرضة لخطر الاستبعاد من الرخاء المستقبلي.
