الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رسميًا.. الرئيس البرازيلي السابق المسجون دا سيلفا يترشح لانتخابات الرئاسة

 الرئيس البرازيلي
الرئيس البرازيلي السابق المسجون لويس ايناسيو لولا دا سيلفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذ ترشح الرئيس البرازيلي السابق المسجون لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للانتخابات الرئاسية في البرازيل منحى متقدما الأربعاء بتسجيله رسميا في برازيليا كمرشح عن حزب العمال، بالرغم من الصعوبات التي تعترض طريقه.
وسار نحو 10 آلاف من أنصار حزب العمال وهم يرتدون الزي الأحمر باتجاه المحكمة العليا للانتخابات حيث كان مسئولو الحزب يقومون بإنجاز الأوراق اللازمة لتسجيل الرئيس السابق لولايتين والمسجون الآن بتهمة فساد كمرشحهم لانتخابات أكتوبر الرئاسية.
وأعلن الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس السابق "الأمر بات رسميا، لولا هو مرشح حزب العمال لرئاسة الجمهورية".
وأثار هذا التسجيل منافسة كانت محتدمة في الأصل ولا يمكن التكهن بنتائجها، خاصة أن من بين المرشحين المتقدمين ضابط سابق يمتدح الديكتاتورية السابقة وناشط بيئي.
وقال جليزي هوفمان رئيسة حزب العمال الذي أسسه لولا بعد خروجه من المحكمة وهي تلوح بأوراق التسجيل الرسمية "اليوم هو تاريخ هام.. جئنا إلى هنا لنسجّل ترشح الرفيق لولا رغما عن أولئك الذين لا يريدون لهذا أن يحدث".
لكن هذه الخطوة قد لا تكون أكثر من مجرد بادرة رمزية.
فالرئيس السابق لولا بدأ هذا العام قضاء عقوبة بالسجن لمدة 12 عامًا بعد إدانته بقبول شقة مطلة على شاطئ البحر كرشوة، وبموجب القانون البرازيلي من المرجح أن يتم رفض ترشحه.
وستصدر المحكمة الانتخابية حكمها بهذا الشأن في وقت قريب.
وأنصار لولا الذي بدأ حياته كماسح للأحذية وتحول إلى زعيم شعبي محبوب وشخصية رئيسية على المسرح العالمي خلال رئاسته بين عامي 2003 و2010، يعتقدون انه قد تمت ازاحته بشكل متعمد من السباق الرئاسي.
وهو بالرغم من كل متاعبه القانونية ما زال يتصدر استطلاعات الرأي، لكن وفي نفس الوقت هناك رفض متنام له يجعل منه شخصية مثيرة للانقسام إلى حد بعيد.
وينظر أنصار لولا إليه أيضًا كسجين سياسي يتعرض للمحاكمة والانتقام من اليمين الذي لم يغفر له انتشاله ملايين البرازيليين من الفقر ومحاربته الفوارق الاجتماعية والعنصرية في المجتمع البرازيلي.
أما خصومه فيحمّلون الرئيس السابق البالغ 72 عامًا وخليفته ديلما روسيف التي اختارها قبل أن يحاكمها البرلمان ويعزلها عام 2016، كل المشاكل التي تعاني منها البرازيل.
وبعد سنوات من الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة الجريمة وفضيحة فساد طالت الجميع من لولا إلى خصومه، فإن نسبة كبيرة من البرازيليين يودون أيضًا رؤية مؤسس حزب العمال خارج المشهد السياسي.
ووصف لولا في مقالة له نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء الحكم عليه الذي أكدته محكمة الاستئناف بأنه "الفصل الأخير في انقلاب بالحركة البطيئة" ضد اليسار البرازيلي.
وكتب قائلا "اليمن المتطرف يسعى لإخراجي من السباق الانتخابي".
ومن بين المسئولين الذين مثّلوا لولا الأربعاء الحاكم السابق لساو باول فرناندو حداد، والذي تمت تسميته كنائب للرئيس في بطاقة الترشح.
وأمام المحكمة الانتخابية حتى 17 سبتمبر للحكم في قانونية تسجيل ترشح لولا، وفي حال منعه سيخوض حداد السباق مكانه كمرشح حزب العمال لرئاسة البرازيل.