الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

من جهاد النِكاح إلى جهاد الليرة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أردوغان يستعطف ترامب ويطلب منه العفو والسماح بعد سقوط الاقتصاد التركى وسقوط الليرة أمام الدولار إلى أدنى مستوى منذ عشر سنوات، وهاج وماج شيوخ وأفراد جماعة الإخوان الإرهابية، المقيمين فى تركيا وقطر وأذنابهم فى مصر، لنصرة أردوغان، ودعوا الشعب التركى للتبرع بأمواله وتحويل العملات الأجنبية والذهب إلى الليرة، كما أفتى رجال الدين الإخوانى بتحويل المدخرات من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة، وأنها فرض عين على الأتراك، وهى الدعوة التى أطلقها الرئيس التركى لدعم اقتصاد البلاد، وإذ فجأة تصبح الليرة التركية ركنا من أركان الإسلام!!.
ودعت أيضا زوجة أردوغان لإنشاء صندوق خاص، وطالبت نساء تركيا بالتبرع لإنقاذ الاقتصاد تحت شعار «اتبرعى بذهبك يا مسلمة»، متناسين مليارات الدولارات التى يضعها أردوغان فى حسابة بالخارج هو وأسرته، وخاصة ابنه الذى حصل على 3 مليارات دولار من مصر عن طريق جماعة الإخوان فى عهد الجاسوس المخلوع مرسى العياط، فبمجرد رفع نسبة الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم دمرت الليرة والاقتصاد التركي، وانهارت فيها تركيا التى صورتها جماعة الإخوان بأنها بلد الخلافة الإسلامية، صاحبة الاقتصاد الفولاذي، وأمير المؤمنين أردوغان حامى حمى الإسلام والمسلمين، تناسى هؤلاء المرتزقة أن هذا الأردوغانى العثمانلى قنن الدعارة التى يقوم عليها نصف اقتصاد تركيا، والشذوذ الجنسى لينال العطف الأوروبي، ويسمح له بالانضمام للتحالف الأوروبي، تناسوا أنه «شلح» جيشه، وسجن الآلاف من المعارضين له، فى الجيش والشرطة والقضاء والصحافة، وبدلهم بحلفائه من حزب التنمية والعدالة الإخواني، تناسوا دعمه لجماعة داعش والنصرة، هذه الجماعات الإرهابية التى قتلت وسبت وذبحت شباب ونساء وأطفال العرب، فى سوريا وليبيا والعراق، تناسوا تدخل هذا العثمانلى فى الشأن المصري، بدعمه المستمر للجماعات الإرهابية فى سيناء وعلى رأسهم عصابة الإخوان الإرهابية، ضد الجيش المصري، فعقدة الأتراك من الجيش المصرى موثقة عبر التاريخ، بسبب السيطرة على عكا وفلسطين ودمشق وحمص، ثم عام 1839 فى معركة نصيبين، حيث قضى الجيش المصرى على الجيش العثمانى وأفناه عن بكرة أبيه، وتم أسر 15 ألف جندى واستسلم الأسطول العثمانى فى الإسكندرية، وأصبحت الدولة العثمانية بلا أسطول، وحاصر الجيش المصرى إسطنبول، ثم ما حدث فى ثورة 30 يونيو لتطهير مصر من أذنابهم عصابة الإخوان والقضاء على حلمهم فى رجوع خلافتهم، وإذا قارننا بين موقف تركيا فى أزمتها وموقف مصر، والخونة الذين ينادون بدعم تركيا، وبالأمس كانوا ينادون بالتظاهر ضد الرئيس السيسى والجيش المصري، وهدم مصر، لرأينا الفرق بين السماء والأرض، بين عثمانلى إرهابى مجرد دمية فى يد أمريكا وإسرائيل، سرق شعبه وأهان جيشه وقضاءه، وبين قائد عظيم تبرع بنصف ثروته ونصف راتبه الشهري، وأنقذ مصر من جماعة الشر، وخرج من تحت الهيمنة الأمريكية، وسلح الجيش وأصبح من أقوى الجيوش والثامن على مستوى العالم، وأقام المشروعات العملاقة المتعددة، وساعد الفقراء فى توفير حياة كريمة لهم، ويحارب الفساد والإرهاب، ورغم تلك الظروف الصعبة والتحديات، وصل الاحتياطى النقدى إلى 45 مليار، فالمقارنة هنا لا تجوز أبدا، بين دولة عريقة لها تاريخ وحضارة من عشرات الآلاف من السنين وقائد وزعيم قوى آمين، وبين دولة ليس لها حضارة ولا تاريخ إلا إرهابها واستغلالها وسرقتها موارد الدول العربية والإسلامية ومذابح النساء والأطفال من الأرمن والعرب، ولو قارنا بين من يولولون على أردوغان اليوم، ويدعون لنصرته، كانوا بالأمس القريب يسخرون من إنشاء صندوق تحيا مصر، وتبرعات المصريين لبناء قناة السويس، وقالوا إن انخفاض قيمة الليرة التركية تقلبات، وسببه مؤامرة كبرى على تركيا، أما انخفاض الجنيه المصرى بسبب ما سموه فشل النظام، لا أعلم أى دين وأى ملة تتبعها هذه العصابة الإخوانية؟ فدينهم الكذب وملتهم الخراب، ودعوا لجهاد النكاح فى اعتصام رابعة المسلح وداعش سوريا، واليوم يدعون لجهاد الليرة لنصرة أردوغان.