اشتعلت الأجواء داخل اتحاد الكرة، بعد اجتماع مجلس إدارة الجبلاية برئاسة هاني أبو ريدة، الذي عقد أمس الأربعاء، للكشف عن الجهاز المعاون، للمكسكي خافيير أجيري، المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني.
وقرر أبو ريدة، تولى المدرب المكسيكي هذا المنصب، بعد أن وافق أجيري على شروط الجبلاية، بتحمل رواتب 3 مساعدين هم مدرب عام ومحلل أداء ومخطط أحمال من راتبه البالغ 120 ألف دولار.
ونشبت أزمة داخل الجبلاية بسبب تولى أجيري الإدارة الفنية للمنتخب، نتيجة رفض ثلاثة من أعضاء اتحاد كرة القدم، وعلى رأسهم حازم إمام، التعاقد مع المدرب المكسيكي، بسبب تورطه في قضية كبرى فى إسبانيا خاصة بالتلاعب فى المباريات ولم يتم الفصل بها حتى الآن.
وأكد الثلاثي المعارض أنهم غير مسئولين على الإطلاق عن أي عواقب ستلحق بالاتحاد وكرة القدم المصرية نتيجة التعاقد مع هذا المدرب، وأثبت الثلاثى رفضهم القاطع للتعاقد مع أجيرى بمحضر جلسة المجلس التي عقدت الأربعاء، لتبرئة موقفهم، مما أثار غضب هانى أبو ريدة، والذى أكد أن التعاقد مع أجيرى جاء بعد مفاضلة بين عدة مدربين.
واحتقنت الأجواء بين أعضاء الجبلاية، بسبب خلافهم على اختيار الجهاز المعاون للمدرب المكسيكي، حيث طالب بعضهم بتولى هاني رمزي منصب المدرب المساعد للمكسيكي، بجانب تعيين أحمد ناجي مدرب حراس، وإيهاب لهيطة مديرًا للمنتخب، والبعض الآخر عارض هذا الرأي وطالب بتعيين كل من ضياء السيد في منصب المدرب المساعد، وعصام الحضري أو أيمن طاهر أو طارق سليمان في منصب مدرب حراس المرمى، مما أشعل الأجواء داخل اجتماع الجبلاية.
واستقر أجيري على الثلاثى الأجنبى الذى سيعاونه فى مهمته مع الفراعنة، حيث جاء في مقدمتهم الإسبانى تيتو جارسيا سانخوان، لتولي منصب المدرب العام، والذي أشعل الأجواء بين أعضاء الجبلاية، بسبب اعتراض بعضهم على اختيار صاحب الـ 44 عاما، فى جهاز المنتخب بسبب ضعف سيرته الذاتية، خاصة أن تيتو كان لاعبا لكرة الصالات، قبل أن يتركها ويخوض تجربة اللعب مع أندية إسبانية مغمورة، ليضع حدًا لمسيرته فى ملاعب كرة القدم عام 2006، ويمتلك تيتو سيرة ذاتية ضعيفة على الصعيد التدريبي، حيث تولى تدريب نادى فورمنتيرا بالدرجة الثانية الإسبانية لمدة عامين، وفى يوليو 2018، تولى الإدارة الفنية لفريق اجيا بدوري الدرجة الثانية في إسبانيا، إلا أنه رحل عقب مرور 3 أسابيع فقط، من التعاقد، حيث قرر فسخ تعاقده مع النادى من أجل الانضمام لجهاز أجيري.
وبعد خلاف حاد بين أعضاء الجبلاية، اختير هاني رمزي المدير الفني السابق لمنتخب المحليين والأولمبي، لتولي منصب المدرب المساعد في جهاز المنتخب الوطني الجديد، وجاء اختيار رمزي، بعد مفاضلة بينه وبين الثنائي ضياء السيد وأحمد حسام ميدو، قبل خروج «ميدو والسيد» من المنافسة، واستقرار الأعضاء على تعيين رمزي في هذا المنصب.
وفى منصب مدرب حراس المرمي، قرر الأعضاء استمرار أحمد ناجى في منصبه، حيث يرى هاني أبوريدة، أن ناجي لم يقصر في عمله خلال تواجده بالجهاز الفني للفراعنة رفقة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي رحل عقب نهاية فعاليات كأس العالم، ويرى رئيس الجبلاية أن ناجي يستحق الاستمرار في منصبه بعد الدور الكبير الذي لعبه مع المنتخب في المرحلة الماضية.
أما منصب مدير المنتخب، فاستقر أعضاء الجبلاية على استمرار إيهاب لهيطة في منصبه، رغم مطالب كوبر المدرب السابق للفراعنة برحيله، عن المنتخب في أكثر من مرة بسبب كثرة المشاكل التي حدثت خلال توليه المسئولية في جهاز المدرب الأرجنتيني.
ووقع مجلس إدارة اتحاد الكرة عقد مع المكسيكي خافيير أجيري، لتدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، خلفًا للأرجنتيني هيكتور كوبر مدته 4 سنوات، وانتهى عقد المدرب الأرجنتيني مع المنتخب الوطني، عقب وداع الفراعنة مونديال روسيا 2018، من الدور الأول، بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية، أمام أوروجواي وروسيا والسعودية.
