سادت حالة من الغضب والمعاناة بين المواطنين بمكتب توثيق الشهر العقاري بمدينة العاشر من رمضان، من معاملة غير آدمية وازدحام شديد وإهمال الموظفين تجاه المواطنين بالشهر العقاري ولا حياه لمن تنادى.
قال " أنس الشوادفي" من الأهالي أن مدينة العاشر من رمضان بها أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة بها مستشفيات ومصالح خدمية تخدم أكثر من 4000 مصنع وليس بها سوى مكتب شهر عقاري يخدم كل سكان المدينة.
وقال "محمد محسن غنيمي "إن مشكلة الشهر العقاري تكمن في،الروتين والمنظومة البيروقراطية المعقدة، التي تتطلب التنقل بين أكثر من موظف والوقوف في طوابير طويلة لإنهاء الإجراءات، في حين أنه يمكن إنهاء الإجراءات عن طريق موظف واحد وفى وقت أقل من ذلك بكثير مراعاةً لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
بينما أضافت "دينا حمد الله " بضرورة وجود رقابة لمواجهة تلك المشكلة التي يعانى منها معظم سكان مدينة العاشر من رمضان ما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين مؤكدين أن التعامل مع مكتب الشهر العقاري يسبب إرهاق وعبء ثقيل على المواطن بسبب الزحام الشديد وغضب المواطنين لتقاعس الموظفين.
وأكد" شعبان حسنى "مأساة أخرى أصبح عمل توكيل أو تسجيل عقد بالشهر العقاري بالعاشر أمرًا صعب المنال، يستلزم عناء الوقوف في طوابير طويلة أمام الموظف تمتد لساعات طويلة، وبعد الانتظار لساعات طويلة يحاول الموظف تعطيل الأوراق، وقد ينصرفوا مبكرًا قبل مواعيدهم الرسمية، وينتهي بنا الحال إلى مغادرة المكان، والحضور في اليوم التالي لتبدأ رحلة عذاب جديدة.
وقال "أحمد عنتر مهدي "أن موظفي الشهر العقاري يتعاملون مع الجمهور بمنطق التكرم وليس بمنطق الحق الذي كفله لهم القانون والدستور، وأن مرتبات هؤلاء الموظفين يتقاضونها من المواطنين دافعي الضرائب.
وأضاف: من غير المنطقي أن ننتظر 5 ساعات لاستخراج توكيل خاص داخل ممر ضيق بمصلحة الشهر العقاري لا يصلح للعمل مما يجعلنا نشعر بالإهانة.
ويقول "محمد على" حضرت إلى الشهر العقاري لعمل توكيل عام لوالدي حتى يسافر إلى الخارج، وأحضرت جميع الأوراق كما أحضرت والدي عندما طلبوه، وأثناء سير الإجراءات ببطء شديد حدث عطل فى الأجهزة، وفى اليوم التالي أغلقت «الخزينة» قبل سداد الرسوم، وفى اليوم الثالث أخبرني أحد الموظفين، بضرورة عمل إقرار بنكي من الشهر العقاري حتى يتمكن الوالد من التعامل مع البنوك. وبعد عناء طويل لم أتمكن حتى الآن من إنهاء التوكيل رغم أن موعد سفري اقترب.
