قال رئيس الوزراء الروسى، دميترى ميدفيديف، الذى كان يشغل منصب رئيس الدولة فى عام ٢٠٠٨، لم تكن لدينا نوايا للحرب ضد جورجيا، لكن ما أدى للحرب، حسب قوله، هو حماقة الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى، لكنه لم ينفِ وجود توتر فى العلاقات بين روسيا وجورجيا على خلفية محاولات جورجيا الانضمام للناتو فى ذلك الوقت، ثم كانت القشة التى قصمت ظهر البعير القيام بالهجوم على مقاطعة أوسيتيا الجنوبية. الآن وبعد عشر سنوات على هذه الحرب، أشارت الصحيفة إلى الآثار السلبية لهذه الحرب قائلة، النتيجة الآن أن القوات الأمريكية حلت محل القوات الروسية فى قاعدة «فازيانى» الجورجية، التى كانت تشغلها القوات الروسية حتى عام ٢٠٠١، بل وتقوم بعمل مناورات مشتركة مع القوات الجورجية تحت اسم «الشريك الحقيقى»، على أى حال، جاءت هذه الحرب لتقضم حوالى ٢٠٪ من مساحة جورجيا، وتخلق جمهوريتين جديدتين، هما: أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا، وهما جمهوريتان لا يعترف بهما سوى أربع دول فى العالم، لكن هذا الأمر جعل عملية انضمام جورجيا لحلف الناتو أكثر صعوبة ومحل شك، لكن على ما يبدو الأحداث الأخيرة فى أوكرانيا تشى بأن الناتو سيعجل بضم جورجيا وأوكرانيا رغم مشاكلهما الداخلية.
