أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تمكنها من إيصال إمدادات طبية وأدوية إلى مستشفى مدينة "غازني" الأفغانية، والتي تشهد قتالًا عنيفًا بين طالبان والجيش الأفغاني منذ 4 أيام.
وذكرت اللجنة - في بيان في جنيف مساء اليوم الثلاثاء - أنها استجابت على وجه السرعة بتوفير إمدادات المياه العذبة والكهرباء الضرورية لإجراء العمليات للجراحية.
ونوهت اللجنة - في بيانها - إلى أن حوالى 20% من سكان غازني يعتمدون على نظام مياه المدينة، والذي انخفضت إمداداته منذ بداية القتال، مضيفة أنها بأنها تنظم شاحنة لنقل المياه في حالات الطوارئ لتغطية احتياجات حوالى 18 ألف شخص، ولفتت إلى أنه بدأ اليوم - وبدعم من متطوعي الهلال الأحمر الأفغاني - جمع جثث القتلى ونقلهم إلى أسرهم أو المستشفى أو القواعد العسكرية.
وأوضحت اللجنة أن همها الأول هو حماية المدنيين، وأن يكون جميع الجرحى قادرين على الوصول إلى الرعاية الطبية، مطالبة باحترام العاملين الصحيين والمرافق الصحية وحمايتهم.
قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في أفغانستان خوان بيدرو شيرير، إن فرق الصليب الأحمر استغلت كل فرصة لدعم المستشفى المحلي، وأنها ستستمر في تقديم المساعدة ما دامت الاحتياجات موجودة والظروف تسمح بذلك، لافتًا إلى أن القتال الذي بدأ الجمعة الماضي، واشتد خلال عطلة نهاية الأسبوع ما أدى إلى تعطيل نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية، إضافة إلى وقف إمدادات الكهرباء.
وأضاف أن بعض المدنيين تمكنوا من مغادرة المدينة، بينما لجأ آخرون إلى منازلهم، محذرًا من أن الغذاء والماء أصبحا نادرين وأنه يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على أساس يومي، لكن الأرقام لا تزال غير مؤكدة.
من جانبه، قال سكوت دوسيت رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية بوسط أفغانستان، إن مستشفى المدينة تستقبل الجرحى، وسط توقعات بالمزيد من ضواحي المدينة خلال الأيام المقبلة.
