"مش عايزه من الدنيا غير الستر والصحة"، بهذه الكلمات بدأت السيدة الخمسينية "الحاجة صبرية"، حديثها لـ"البوابة نيوز".
قالت الحاجة "صبرية": لا يوجد لي مسكن أحتمي به من الشمس الحارقة ولا من برد القارص، ولا أملك من حطام الدنيا شيئا، إلا ولدًا وأخته، تزوجت منذ عام بعد أن تحمل "أهل الله" جهاز عرسها، والولد لا يعمل حيث إنه يدرس في المرحلة الإعدادية.
كنت ومازلت، أسكن عند الناس شفقة، فليست لي مقدرة على الإيجار وأهل القرية يعلمون ذلك، حتى إن إحدى سيدات القرية الكرام، وهبت لي قطعة أرض منذ عامين، لبناء عليها منزل يأويني وأبنائي من الشارع.
وأضافت: تكاتف أهل القرية، وجمعوا ما استطاعوا عليه من التبرعات لبناء المنزل، إلا أن "حلم العمر" لم يكتمل، فأموال التبرعات نفذت بعد تشييد الجدران، ليبقى سقف منزلي السحاب والهواء الطلق.
وتابعت، منذ عامين وأهل القرية يسعون جاهدين لإكمال التبرعات من أجل تسقيف البيت وتشطيبه، ولكن "الحياة لا تأتي المحتاجين"، فالتبرعات لم تكتمل، ويظل حلم العمر بين اليأس والرجاء.
