في الوقت الذي تعهد وزارة الصحة، برئاسة الدكتورة هالة زايد، إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر، أصر طاقم أطباء مستشفى السويس العام، على إهدار هذه السبل وتقطيع أوصلها نحو النمو والارتقاء.
فبدلًا أن يكونوا "ملائكة الرحمة"، لتخفيف أعباء المرض وآلامهم، عهدوا أن يكونوا اليد التي تؤذي من لا حيلة لهم ولا قوة.
حيث دخل أحد المواطنين إلى مستشفى السويس العام، مصطحًبا أحد الناجين من إحدى حوادث السير، ويحتاج إلى نقل دم، وإجراء بعض العمليات الجراحية، فبدلًا أن يتم إسعافه ترك على أحد أسرة المستشفى بجوار القطط، ينتظر الموت.
"المريض بين الحياة والموت"، والمستشفى خاوية على عروشها، إلا طبيبًا واحدًا لم يتحرك من على أريكته وكأنه في منزله، إذ توجه مصطحب المريض مستنجدًا به قائلًا:" الحقنا يا دكتور، الرجل بين الحياة والموت".
فأجابه الطبيب قائلًا: "نعملكم ايه روحوا للحكومة خليها تنفعكم، مفيش في المستشفى لا قطن ولا شاش ولا أكياس دم".
