الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"إعلام مطروح": أكبر عدد ألغام أرضية موجود بمصر

مركز إعلام مطروح
مركز إعلام مطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الثلاثاء، ندوة حول "مشكلة الألغام وتنمية الساحل الشمالى"، حاضر فيها أحمد عامر خبير التوعية بمخاطر الألغام في محافظة مطروح، وذلك بالقاعة الكبرى بمقر المركز في مدينة مرسى مطروح، وبحضور عدد كبير من مصابي الألغام وطلاب بعض المدارس والجمعيات الأهلية.
وأوضح "عامر" أن عدد الذين قضوا نحبهم بسبب الألغام نحو ٦٥ مليون شخص من كافة أنحاء العالم، مشيرًا أن مصر من أكبر دول العالم التي تحتوي على ألغام أرضية، وهو الإرث الذي تركته لنا الحرب العالمية الثانية حيث خلفت مايقدر بـ ١٦.٧مليون جسم قابل لانفجار مقسمة بنسبة ٢٥٪ من الألغام مزروعة بواقع ٢.٥ مضادة للأفراد و٢٢.٥ مضادة للدبابات والسيارات والباقي ٧٥٪ مخلفات حرب، وهي عبارة عن قنابل ودانات وقذائف مدفعية وهاون منتشرة بالصحراء الغربية، قبل أن تقوم القوات المسلحة بتطهير 40 % من هذه الألغام كانت منتشرة فى 247 ألف فدان، مما ساهم فى تنمية تلك المساحة واستغلال ثرواتها وعلى الرغم من انتهاء الحرب العالمية ومعاركها التى دارت على أرض مطروح، قبل 70 عاما، إلا أن مخلفاتها ما زالت تحصد الأرواح وتعطل التنمية فى مساحات شاسعة بالمناطق المتفرقة.
واشار "عامر" إلى إحصائية الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، أنه تم رصد وتسجيل 756 مصابا من ضحايا الألغام، فى حين تقدر حالات الوفاة بأكثر من 200 ضحية فى ظل عدم وجود إحصائية دقيقة تؤكد العدد الحقيقى للضحايا.
وأكد أن عام 2016 عام مميز فى محافظة مطروح، حيث خلا من وقوع ضحايا نتيجة انفجار الألغام لأول مرة، بخلاف ما كان يحدث خلال السنوات التى أعقبت الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب جهود التوعية من مخاطر الألغام والتعريف بأشكالها وأنواعها وأماكن انتشارها، حيث كان يسقط مابين 4 إلى 6 قتلى وما بين 15 إلى 25 مصابا سنويا نتيجة حوادث انفجار الألغام. وذكر أن عام 2015 شهد مصرع 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر حدوث 9 انفجارات فى مناطق متفرقة وهى 6 انفجارات فى نطاق مدينة السلوم و2 فى نطاق مدينة برانى وانفجار فى واحة سيوة.
وتطرق عامر الى أهمية التوعية بمخاطر الألغام حيث تساهم فى تقليص عدد ضحايا حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب، سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائها، وفقا للمعايير القياسية التى اتفقت عليها المنظمات الدولية، فهى تشكل المحور الأساسى لحماية الإنسان والممتلكات، وتأتى ضمن عمليات إزالة الألغام والتى تشمل المسح التقنى وغير التقنى وتقييم المخاطر ووضع العلامات ورسم الخرائط وعمليات الإزالة، إضافة إلى التوثيق وتسليم المساحات المطهرة للجهات المعنية، ويلى ذلك برامج مساعدة المصابين وأسر الضحايا، من خلال تحديد الاحتياجات والمتابعة المستمرة عن طريق الزيارات الميدانية والرعاية الطبية الطارئة والمستمرة وإعادة التأهيل البدنى والفيزيقى والدعم النفسى وإعادة الدمج الاجتماعى والاقتصادى للضحايا فى المجتمع.