الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أسرة النقيب هشام شتا شهيد قسم كرداسة: عاش رجلًا ومات بطلًا

النقيب هشام شتا شهيد
النقيب هشام شتا شهيد قسم كرداسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بكلمات تقطر حزنا ومشاعر ما زال الألم يعتصرها قالت والدة النقيب هشام شتا شهيد مذبحة قسم كرداسة 2013: إنها لا تصدق حتى الآن أن هشام مات مقتولًا.
وأضافت فى تصريحات لـ"البوابة نيوز": أنها كانت تحس دائمًا أنه سيموت وستحرم منه، وأنها حلمت بموته قبل استشهاده بأيام، ورغم مرور ما يزيد على 5 أعوام على رحيله فإن أمه تقول: لم أجرؤ على لمس أى من محتويات غرفته الخاصة.
تتذكر أم الشهيد مسيرته فى العمل الشرطى وتقول: إنه بدأ عمله فى قسم ٦ أكتوبر، وانتقل بعد ذلك إلى مركز أبوالنمرس قبل أن ينتقل إلى مركز كرداسة وكان محبوبًا من الجميع وهادئ الطباع ودخل كلية الشرطة دون محسوبية رغبة منه فى خدمة وحماية الوطن، ولم يشارك فى أحداث ٢٥ يناير؛ لأنه كان حديث التخرج وقتها وقام بزيارة بيت الله الحرام أكثر من مرة، آخرها قبل شهر ونصف الشهر من مقتله ونشأ فى أسرة مكونة من 3 أشقاء، شقيقه الأكبر مهندس اتصالات ومقيم فى أستراليا وشقيقه الآخر كيميائى يعمل بشركة أغذية ومقيم فى مصر. 
وتابعت: خرج هشام إلى عمله ليلة وفاته وهو يتزين، يخرج من غرفته ثم يدخلها، ويدخل غرفتى ويخرج أكثر من مرة حتى خرج من البيت، ولم أكن أتخيل أنه لن يعود ثانية إليه.
أما والد الشهيد فبدأ كلامه بقول الله: {ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}.
وبصوت حزين أضاف: أنا مطمئن على هشام فهو عند ربه فى مكانة رفيعة، ويبكى الأب المكلوم قائلًا: أتذكر وكأنى أستعيد إعلان استشهاد هشام عندما ذهبت مع أصدقائه إلى كرداسة لمعرفة ماذا يحدث، ولكن أهالى كرداسة منعونا من دخول المكان ونصحنى الجميع أن أنكر أى صلة لى بالشهيد حتى لا يتم الفتك بى، وأن أتظاهر أنى أحد المارين والفضول يدفعنى إلى الدخول إلى موقع القسم.