الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"إعدام البيتلز" مطرقة الأمن البريطاني لمواجهة التنظيمات المسلحة

خلية البيتلز
خلية البيتلز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وثائق سرية نشرتها الصحف البريطانية، تفيد بأن وزير الداخلية، ساجد جافيد لا يمانع إعدام عنصرى فرقة «البيتلز» الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» أليكساندا كوتى وشافعى الشيخ، كما أنه لا يعارض، بل يمهد الطريق لإرسالهما إلى معتقل «جوانتانامو» الأمريكى.
كما أوضحت الوثائق موافقة السلطات البريطانية على تقديم معلومات استخباراتية للجهات الأمريكية، إضافة إلى قول «جافيد» الواضح بعدم مطالبة الولايات المتحدة بأى تعهدات وموافقته على إرسال كوتى والشيخ لجوانتانامو.

إشكالية التعارض
وعن إشكالية التعارض التى طرحتها الصحف البريطانية يقول العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر، إن القضية تخضع بشكل كامل للشأن البريطانى. وأضاف عكاشة، فى تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قضايا الإرهاب أو الانخراط فى التنظيمات المتطرفة خاصة التى تعثو فى سوريا مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، وغيرها، تختلف فى جوهرها عن القضايا الجنائية الأخرى، وبالتالى فالحكومات والأجهزة الأمنية لها الحق فى تحديد ماهية الخطر والتهديد الذى يشكله هؤلاء الملتحقون بصفوف الإرهاب. كما أشار الخبير الأمنى إلى سيادة الدولة فى امتلاكها للكلمة الفصل حول خطورة المتطرفين فتلك الأمور تتعلق بالتقارير الأمنية، التى تعدها الأجهزة المعنية ثم ترسلها إلى الساسة ليتم اتخاذ القرار المناسب، والأجهزة هى من تستوعب حجم الخطر الداهم بالبلاد.
تعاون استخباراتى نوعي
بدوره أوضح مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية أن خصوصية العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا تستوعب هذا التعاون الاستخباراتى النوعى.
يذكر أن أليكساندا كوتى وشافعى الشيخ اعتقلا فى فبراير الماضى على يد قوات «قسد» بسوريا، ويعتقد أنهما من عناصر فرقة «البيتلز» وهى فرقة إجرامية تابعة لــ«داعش»، جرى تسميتها بهذا الاسم، لأنها تتكون من أربعة بريطانيين لديهم اللكنة نفسها التى تشتهر بها الفرقة الموسيقية، التى تحمل الاسم نفسه، وتشتهر الفرقة بتنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التى تشمل خطف وأسر المواطنين الغربيين بسوريا خاصة الصحفيين، بالإضافة إلى تعذيبهم بشتى الطرق القاسية سواء بالصعق الكهربائى أو الإغراق فى الماء.
بينما زعيم الفرقة والمعروف بـ«الجهادى جون» والضالع فى تنفيذ عمليات الذبح التى اشتهر بها التنظيم وقت سيطرته على سوريا فقد قُتل فى غارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار «Drone» فى ١٢ نوفمبر عام ٢٠١٥.
ومن أشهر ضحاياهم الصحفى اليابانى، كينجى جوتو الذى قتل فى ٣١ يناير عام ٢٠١٥ بسوريا، والصحفى الأمريكى جيمس فولى الذى قتل فى أغسطس ٢٠١٤، وغيرهم أمثال الصحفى الأمريكى ستيفن سوتلوف، والعاملون بقطاع الإغاثة البريطانيين آلان هينينج، وديفيد هاينز.