الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نشاط مكثف لجماعات الإسلام السياسي للبحث عن ملاذات آمنة في أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل الجماعات المتشددة عمليات البحث عن ملاذات آمنة لها فى الدول الأوروبية، للتحرك بسهولة دون ملاحقة الأجهزة الأمنية، كما تستغل تلك الحركات وجودها فى أوروبا؛ من أجل تجنيد المزيد من العناصر، وجمع التبرعات اللازمة لتمويل نشاطاتها.
ولوحظ نشاطًا غير عادي لجماعات الإسلام الحركى فى شرق أوروبا خاصة دول البلقان، مثل ألبانيا والبوسنة والهرسك، مدفوعًا بالعلاقات القوية بين تركيا ومسلمى شرق أوروبا، إلا أن الوجود الراديكالى الإسلاموى فى كبرى دول شرق أوروبا مثل بولندا، ما زال يكتنفه الغموض واللبس.
مراكز احتياطية
توزع الجماعات الراديكالية نشاطها فى دول العالم بين مراكز أساسية ومراكز احتياطية؛ فالمراكز الأساسية يتم استغلالها فى عمليات التجنيد وجمع التبرعات، ومنصات انطلاق سياسية يتم فيها استهداف الدول العربية والإسلامية، فمثلًا جماعة الإخوان تتخذ من بريطانيا مقرًّا لأنشطها المعادية لمصر.
تمثل دول شرق أوروبا، المنصات بديلة للجماعات المتطرفة، فأسفل ستار عملية التحول الديمقراطى، التى شهدته تلك الدول منذ سقوط الاتحاد السوفييتى، نجحت التيارات الراديكالية فى التسلل فى تلك الدول، وتكوين بؤر متطرفة بها، خاصة فى «وارسو».
أقلية مجهولة
فى نهاية الحرب الباردة ظهر مصطلح جديد فى دراسات الإسلام الحركى اسمه «المسلمون المنسيون»، يعبر عن حال الطوائف الإسلامية التى عاشت تحت ظل دول الكتلة الشرقية، وبعد تفكك الاتحاد السوفييتى أعادت الجماعات الراديكالية اكتشاف الخريطة الإسلامية فى تلك الدول ووجدتها فرصة مناسبة لخلق أجيال جديدة من الراديكاليين من أبناء تلك الدول.
وتتميز بولندا بوضع خاص؛ نظرًا لوضع المسلمين بها، فتقريبًا توصف الأقلية الإسلامية فيها بالأقلية المجهولة؛ نظرًا للندرة النسبية فى تعداد المسلمين فيها؛ حيث يشكل المسلمون نحو ١٪ من إجمالى السكان، إلا أن البعض يقدر تعدادهم بنحو ٧٪، ويعود انتشار الإسلام فى بولندا إلى القرن الرابع عشر ميلادى، حينما هاجرت بعض القبائل التترية إلى «وارسو» وبعض المدن البولندية، وخلال ما بعد انهيار النظام الاشتراكى توافد المهاجرون المسلمون إلى بولندا؛ لينضموا إلى المجتمع المسلم البولندى.