قالت الناقدة الدكتورة سيزا قاسم، إن الكاتب الصحفي محمد شعير استلهم في كتابه أولاد حارتنا سيرة الرواية المحرمة تقنية في الكتابة التاريخية بدأت في إيطاليا منذ السبعينات، تسمى في الإنجليزية التاريخ من أسفل، وهي تقنية تعتمد على التقاط حدث تاريخي بعينه لوضعه تحت الميكروسكوب لأجل توسيع نطاقه للحديث عن تداعياته وبواعثه وتعرية كل ما حوله.
وأضافت "سيزا": الواقع أن نجيب محفوظ على المستوى الشخصي كان جبانا، وهي سمة إتسم بها الكثير من المثقفين المصريين، فهو لم يجرؤ أبدا على التصريح بأن الرواية كانت رمزية دينية بشكل واضح وفضّل أن يقول إنها رواية لها مرام وأهداف سياسية لا أكثر.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "أولاد حارتنا سيرة الرواية المحرمة"، الصادر عن دار العين، للكاتب الصحفي محمد شعير، بمؤسسة ساويرس الاجتماعية بجاردن سيتي، ويناقش الكتاب كل من الناقد الأدبي الدكتور نبيل عبدالفتاح والناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي والكاتب الروائي طارق إمام، وتدير الندوة الكاتبة عبلة الرويني، في حضور عدد من المثقفين منهم الدكتور حسين حمودة، الناقد الكبير، والدكتورة مروة مختار، استاذة الأدب العربي.
