نجحت الأجهزة بوزارة الداخلية، برئاسة اللواء خالد عبد الحميد وكيل المباحث بالوزارة، من كشف لغز أبشع جريمة حدثت في الكنيسة منذ نشأتها في العصر الحديث، عقب العثور على الأنبا إبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، عقب تحقيقات استمرت لقرابة 200 ساعة من وقوع الجريمة وضبط مرتكبي الجريمة واعترافهم بارتكابها لوجود خلافات عقائدية.
وترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء علاء عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة السابق، بلاغًا من المسئولين بدير الأنبا مقار بوادي النطرون، بالعثور على جثة الأنبا إبيفانيوس، رئيس الدير، غارقًا في بركة من الدماء أمام القلاية الخاصة به داخل الدير، الأحد الموافق 29 يوليو.
انتقل على الفور ضباط المباحث بمركز شرطة وادي النطرون، وفريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار محمود شتية، رئيس نيابة وادي النطرون، وتبين من معاينة الجثة، وجود إصابة، وتهشم بمؤخرة الرأس، ووجود شبهة جنائية وراء الحادث.
وكشفت التحريات الأولية، استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجني عليه، أثناء خروجه من القلاية، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى وادي النطرون وكلفت النيابة، المباحث، بكشف غموض الحادث، وضبط مرتكبيه، وانتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة، وبيان أسباب الوفاة، والأداة المستخدمة.
فيما قرر اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير امن البحيرة السابق، تشكيل فريق بحث، برئاسة اللواء محمد هندي، مدير المباحث، ضم ضباط فرع البحث الجنائي بالنوبارية، ومباحث وادي النطرون، بالاشتراك وضباط الأمن الوطني، والأمن العام، لكشف لغز الحادث، وضبط مرتكب الجريمة.
أمر المستشار محمود شتيه، مدير نيابة وادي النطرون، بمحافظة البحيرة، بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير مقار بوادي النطرون، الذي عثر جثة، وتم نقله بسيارة إسعاف لمشرحة مستشفى دمنهور العام وباشرت النيابة، التحقيقات مع الرهبان داخل الدير حول الواقعة، حيث تم غلق أبواب الدير لحين الانتهاء من التحقيقات.
واستمع فريق النيابة، لأقوال الشهود من الرهبان والأساقفة من دير الأنبا مقار بوادي النطرون حول ملابسات الحادث، وفحص كاميرات المراقبة داخل الدير وعلي البوابات الرئيسية لتحديد هوية المترددين علي الدير قبل وقوع الحادث وبعده.
وكشف الرهبان المرافقين لجثمان الأنبا إبيفانيوس رئيس دير ابو مقار بوادي النطرون، بمشرحة مستشفي دمنهور العام، اللحظات الأخيرة له، إننا فوجئنا أثناء الذهاب للصلاة بالقداس الإلهي بتأخير الأنبا إبيفانيوس عن وصوله لرئاسة القداس كعادته اليومية باستيقاظه مبكرا في الساعات الأولي من الصباح، مضفين خرجنا للعثور عليه وجدناه علي السلالم عقب خروجه من قلايته في حالة إغماء ووجود دماء كثيرة أسفل رأسه.
وأكدو، أن الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير كان يسير حوالى 120 مترا من القلاية للكنيسة رافضا أن يقوم أحد بمرافقته خلال تلك المسيرة، وكان يسير كأحد الرهبان وليس كرئيس دير، وبالأمس نزل من قلايته حوالى الساعة 3 ونصف فجرا وكان يسكن فى بلك رقم 5 وعلى مسافة حوالى 20 مترا من قلايته.
وأشار الرهبان في تصريحات للبوابة نيوز، تم الاتصال بالإسعاف ومركز شرطة وادي النطرون، مؤكدين أنه كان محبوب من الجميع بالدير، فهو الأب الكبير لجميع الرهبان بالدير وكان يتميز بالحكمة
وكشفوا ان مرتكب الجريمة استخدم الة حادة حيث هشم رأس رئيس الدير وتسديد عدة ضربات له علي سقط وسط بركة من الدماء، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط مرتكب الجريمة البشعة وتقديمه للعدالة
نقلت سيارة إسعاف بمستشفى دمنهور العام، جثمان الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، من مشرحة المستشفى العام إلى مقر الدير، تمهيدا لتشييع جثمانه بحضور تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في دير الأنبا مقار العامر بوادي النطرون.
تراس قداسة البابا تواضرس الثاني،الصلاة على جثمان الأسقف والشهيد الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير القديس العظيم الأنبا مقار العامر بوادي النطرون، وبدأت صلوات القداس الإلهى الذى ترأسه عدد من الأساقفة الأجلاء، على جثمان الراحل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار، برئاسة الأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا مقار أسقف العاشر من رمضان وأعضاء المجلس الملى بالإسكندرية وأسرة الراحل.
وحاول الراهب إشعياء المقاري، بتناول مادة سامة، عقب إصدار قرار بتجريده من رتبته وقال المصدر لـ"البوابة نيوز"، إنه تم احتجاز الراهب اشعياء المقاري، في العيادات الطبية بدير الأنبا مقار بوادي النطرون، ثم إخلاء سبيله في الساعة الخامسة و20 دقيقة من الاثنين الموافق 6 اغسطس من جانب النيابة العامة.
كما حاول الراهب فلتاؤس المقاري بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، الانتحار بقطع شرايين يديه ثم إلقاء نفسه من أعلى مبني العيادات الطبية بالطابق الرابع، وتم نقله إلى مستشفى خاص بمنطقة الزمالك.
واستمرت التحقيقات، مع الرهبان والأساقفة والقساوسه والعاملين داخل الدير، نحو 150 ساعة، استمع خلالها فريق النيابة العامة لأقوال 145 راهبا وأسقفا من داخل الدير حول ملابسات العثور علي الأنبا ايفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون مقتولا داخل الدير، ومحاولة انتحار الراهب فلتاؤس بقطع شرايين يده والقفز من الطابق الرابع بمبني العيادات الطبية داخل الدير.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة ان الراهب فلتاؤس، التي تمت مع 15 راهب وأسقف، حيث تبين أن الراهبان إشعياء المقاري وفلتاؤس، كانا دائما الجلوس والتحدث مع بعض باستمرار منذ دخولهما الدير للرهبنة.
وقرر المستشار وائل بكر رئيس نيابة وادي النطرون والمستشار أحمد البيلي مدير النيابة، التحفظ على الراهب المشلوح أشعياء المقارى 34 سنة على ذمة التحقيقات بعد محاولته الإنتحار، أثر قرار المجلس االكنسى والكنيسة من تجريدة من رهبنتة وعودته لأسمه العلمانى وائل سعد تاودرس وإحالتة للطب الشرعى لبيان مابه من أصابات.
وتبين وجود جروح قطعية وسحجات باليد اليسرى لبيان سببها، وقيام الراهب المشلوح بتناول مبيد حشرى فى محاولة منه للإنتحار وسابقة إقدامه على ذلك وفشله قبل عرضه على الطب الشرعى مستخدما سكين وأحداث إصابته بجرح بالعنق من الخلف.
كما قررت النيابة حجز الراهب " ب.ا " مسئول الكاميرات بالدير، وحجز " م.ي.ش" مسئول العمال بالدير على ذمة تحريات المباحث.
كانت معاينة النيابة قد توصلت إلى تعطل الكاميرات الخاصة بالدير بالكامل، وتبين كسر هارد الديسك الخاص بالكاميرات.
كما طلبت النيابة الإستعلام عن حالة الراهب فلتاؤس المقارى واسمه العلمانى ريمون رسمى منصور 33 سنة الذى يعالج حاليا داخل مستشفى مايكل أنجلو بالزمالك أثر محاولته الإنتحار على خلفية تجريد الراهب المشلوح أشعياء من رهبنته والأشتباه فى تورطهما فى مقتل رئيس الدير وتبين أن الراهب فى غيبوبة تامة أثر أصابتة بكسر فى الفقرة الخامسة بالعمود الفقرى وشرخ فى الحوض وكسر فى القدمين أثناء محاولتة الأنتحار من أعلى مبنى العيادات بمنطقة القلالى خارج الدير ولايمكن استجوابه.
استمع فريق من النيابة العامة لنيابات جنوب دمنهور، برئاسة المستشار عمرو النبوي رئيس النيابة والمستشار أحمد ماهر وكيل النائب العام، وبإشراف المستشار هاني ياسين رئيس النيابات الكلية بجنوب دمنهور والقائم بأعمال المحامي العام، لأقوال الراهب فلتاؤس المقاري، في واقعة محاولته الانتحار بقطع شرايين يديه اليمني واليسري والقفز من الطابق الرابع بمبني العيادات الطبية.
قرر المحامي العام الاول لنيابات استئناف الاسكندرية، إحالة ملف قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، لنيابة استئناف الاسكندرية لاستكمال التحقيات فيها، وسرعة كشف غموض وملابسات القضية، وذلك عقب انتهاء فريق من النيابة العامة لنيابات جنوب دمنهور، ضم 12 وكيلا للنيابة العامة التحقيق مع 145 راهبا وأسقفا بدير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، فى واقعة مقتل الأنبا إبيفانوس رئيس الدير منذ أسبوعين، حيث تم التحفظ على كاميرات المراقبة، وفحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير.
ونجح فريق البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، بالاشتراك مع الأمن الوطني، من كشف لغز مقتل الأنبا أبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به عقب أسبوعين من التحقيقات.
وتوصل فريق البحث برئاسة اللواء محمد هندى مدير المباحث والعميد عبد الغفار الديب رئيس المباحث الجنائية والعقيد عبد القوى عمرو رئيس فرع البحث الجنائى وضم ضباط فرع الامن الوطنى والأمن العام ومباحث وادى النطرون بأشراف اللواء جمال الرشيدى مدير امن البحيرة، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهب إشعياء المقارى، الذى تم تجريدة من الرهبنة والإعلان عن عودته لاسمه المدنى، بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقارى الذى حاول الانتحار بقطع شرايينه عقب القبض على إشعياء.
وتمكن ضباط المباحث بالبحيرة من القبض على المتهم أشعياء، وأحيل لنيابة أستئناف الاسكندرية حيث باشر المستشار محمد مصطفى رئيس نيابة أستئناف الأسكندرية التحقيق، وقرر حبس الراهب المشلوح أشعياء المقارى 34 سنة وأسمه العلمانى وائل سعد تاودرس، أربعة ايام بعد اعترافه بالأشتراك مع الراهب فلتاؤس المقارى الذى يعالج حاليا بمستشفى مايكل أنجلو بالزمالك عقب محاولتة الانتحار، بقتل الأنبا بيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، كما قام المتهم بتمثيل جريمتة في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت.
وكشفت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة قيام المتهم أشعياء المقارى بالإتفاق مع المتهم الثانى فلتاؤوس بقتل رئيس الدير، بعد أن تفاقمت بينهما حدة الخلافات العقائدية والمالية والخلافات حول توزيع التبرعات التى يتلقاها الدير وعدم الطاعة، حيث قام أشعياء بأنشاء جروب على الواتس جمع 33 راهب من داخل الدير قاموا من خلاله بمهاجمة سياسة رئيس الدير المجنى عليه فى عقائده وتوزيع التبرعات والهبات وذلك بالمخالفة لما قرره قانون الرهبنة أيضًا.
وعندما لم يجدا ردا من الضحية على مطالبهما أو قرارا كنسياـ اتفقا على التخلص منه، حيث قام أشعياء بتجهيز ماسورة حديد مجوفة طولها حوالى 90 سنتيمتر وزنت 2 كيلو متر وتربصا به أمام القلاية الخاصة به ليلا أثناء خروجه للصلاة بالدير، حيث باغته أشعياء بالضرب على رأسه 3 ضربات متتالية أودت بحياته.
فى اعترافاته إلى قيام فلتاؤس بمراقبة الطريق ومكان الواقعة، حتى لايشاهدهما أحد من الرهبان.
وكشفت التحقيقات أن الراهب المتهم الأول فى الواقعة أشعياء المقارى تخلص من المجنى عليه الأنبا أبيفانوس رئيس الدير، انتقامًا منه لاعتياده التقدم ضده بشكاوى للجنة شئون الأديرة فى الكنيسة القبطية عن مخالفاته والتى تم رفعها إلى البابا تواضروس، وتم التحقيق معه.
كما اعترف الراهب المشلوح أنه سبق وصدر قرار بإبعاده عن الدير لمدة 3 سنوات، ولكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذى رفع الالتماس بدوره لقداسة البابا مشفوعا بتوسلٍ منه لقداسة البابا بقبول الإلتماس، وارشد الاداة التى استخدمها فى قتل رئيس الدير والتى قام بإخفائها داخل الدير.
وكما اعتراف الراهب المشلوح أشعياء المقاري، خلال تحقيقات النيابة أنه حاول قتل الأنبا أبيفانيوس مرتين سابقا ولكنه فشل، ففي المرة الأولى، وجد رئيس الدير يصلى والمرة الثانية نام واستيقظ متأخرا فلم يتمكن من تنفيذ جريمته لأن رئيس الدير كان قد وصل إلى الكنيسة قبل ارتكاب الجريمة باسبوعين، مشيرا في اعترفاته أن عزم في المرة الثالثة على الإستيقاظ مبكرا لتنفيذ الجريمته وقتل رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.
وقد قام فريق من نيابة أستئناف الاسكندرية برئاسة المستشار محمد مصطفى رئيس النيابة بالتوجة لمستشفى مايكل أنجلو بالزمالك للتحقيق مع المتهم الثانى فى الجريمة الراهب فلتاؤس المقارى وأسمه العلمانى ريمون رسمى منصور 33 سنة الذى يعالج حاليا داخل مستشفى مايكل أنجلو بالزمالك أثر محاولته الأنتحار وإصابته بكسر فى الفقرة الخامسة بالعمود الفقرى وشرخ فى الحوض وكسر فى القدمين أثناء محاولته الإنتحار، من أعلى مبنى العيادات بمنطقة القلالى خارج الدير ومحاولته إشعال أنبوبة بوتاجاز وإحراق نفسه وقررت حبسه 4 ايام علي ذمة التحقيقات
وقرر المستشار أحمد الجندي، رئيس محكمة وادي النطرون الجزئية، تجديد حبس المتهم، الراهب المشلوح أشعياء المقاري، 34 سنة واسمه بالميلاد "وائل سعد تاودرس"، بقتل الأنبا ابيفانوس، رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادي النطرون، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
