"طوابير لا حصر لها" تشهدها مكاتب البريد على مستوى الجمهورية، حيث يتجمع أصحاب المعاشات والحوالات على مكاتب البريد، لصرف مستحقاتهم إلا أن الوضع أصبح "مهينًا" لكبار السن، الذين يقوفون في الطوابير بالساعات لقضاء احتياجاتهم.
وفي هذا السياق، تقول ليلي شاكر، سيدة تبلغ من العمر 56 عامًا: "لا أستطيع الوقوف في تلك الطوابير، حيث إنني مريضة، ولا أستطيع الوقوف لفترات طويلة، خاصة في الزحام والحر الذي يوجد داخل مكاتب البريد".
وتابعت شاكر: "لا بد أن يكون هناك حل من الحكومة والدولة لأصحاب المعاشات من كبار السن، وتسهيل الطرق لهم، في ظل غلاء الظروف الاقتصادية والمواصلات التي نعاني منها في الذهاب لصرف المعاش".
وأضافت شاكر: "مشاكل البريد لا تعد ولا تحصى، حيث نحن كسيدات نعاني من زحام مكاتب البريد بصورة كبيرة جدًا، خاصة توجد أيام نذهب إلى مكاتب البريد لصرف المعاش، ولكن نجد المعاش تأخر عن ميعاده، فنجد نفسنا مضطرات للرجوع إلى منازلنا والذهاب في يوم آخر".
وفي نفس السياق، يقول عبدالعال محمد، ويبلغ من العمر 66 عاما: "مشاكل زحام البريد موجودة منذ قديم الأزل، ولكن زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، بسبب قلة مكاتب البريد، وزيادة عدد المواطنين، الذين يقبلون على مكاتب البريد لأي سبب من الأسباب، سواء كان لصرف المعاش أو صرف حوالة أو ما شابه ذلك".
وأضاف محمد: "أنتظر في طابور صرف المعاشات بالساعات، حيث أقف أمام مكتب البريد من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا أو أكثر، حسب العدد الموجود أمام مكاتب البريد".
وفي السياق نفسه، يقول عصام الصغير، رئيس مجلس إدارة هيئة البريد المصري: "نسعى حاليًا إلى أن يكون الاعتماد الكامل على التكنولوجيا الحديثة، فيما يخص مكاتب البريد وتطوير مكاتب البريد لخدمة المواطنين بصورة أكبر من الموجود عليها الهيئة الآن"، وأوضح الصغير: "نسعى أيضًا لتحويل مكاتب البريد إلى مركز خدمات مميكن".
وأضاف الصغير: "أن الزحام حول مكاتب البريد، يقل تدريجيًا حسب الخطة التي نعمل عليها حاليًا"، موضحًا: "أن إمكانية سحب المواطنين لأموالهم من البريد من خلال البطاقات الإلكترونية، خطوة يستفاد منها الجميع وتقلل الزحام أمام مكاتب البريد بصورة كبيرة".
