الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الناقدة فينوس فؤاد: أسئلة اختبارات الفنون الجميلة "تعجيزية"

الناقدة فينوس فؤاد
الناقدة فينوس فؤاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الناقدة د. فينوس فؤاد، إن ما حدث فى اختبارات القدرات لكليات الفنون الجميلة لهذا العام كارثة لأن الاختبارات تضمنت أسئلة تعجيزية.
وقالت فينوس فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن الأسئلة يجب أن تتضمن المعلومات التى سوف يستخدمها الطالب فى الدراسة، علمًا بأن كليات الفنون متنوعة، فالفنون التطبيقية تهتم بالشق التطبيقى ومواكبة احتياجات السوق، أما كلية كلية التربية الفنية فهى تهتم بالشق التربوى بجانب الشق الفنى وكذلك يوجد بها قسم تثقيفي، ومن ثم تكون نوعية الأسئلة المختلفة عن باقى الكليات، وكذلك كليات التربية النوعية الأخرى التى تقوم على تخريج معلم تربية فنية «صرف» أى يهتم بالشق التربوى بصورة أكبر من أو موزاية للشق الفنى أو أن يهتم بتعليم الفن على أسس تربوية، ومن ثم يجب التنوع فى الأسئلة للمتقدمين لتشمل كافة التخصصات التى يؤهل إليها الطالب من فن وتراث وعلم نفس ومعلومات عامة... الخ. 
وتابعت فؤاد: «لكن أن يكون أن الشق النظرى تعجيزيا ويشتمل على معلومات تعجيزية تم استقاؤها من بنوك المعلومات على شبكات الإنترنت، فهذا يُعد عوارا شديدا حيث إنه ليس كل ما هو مدرج فى بنوك المعلومات يتم اطلاع الطلاب عليه حتى كشق تثقيفى فى مراحل الدراسة من الابتدائية إلى الثانوية العامة، وأن الأسئلة المتداولة والتى تم وضعها فى الامتحان يعجز عن الإجابة عليها أساتذة الفنون أنفسهم.. مثل كم حجر فى الأهرامات؟ وكم تبلغ المسافة بين المواقع الأثرية كم كيلو متر؟ فتم تحويل الأسئلة إلى أسئلة تعجيزية تصلح لبرنامج من سيربح المليون، وليس لطبلة من خريجى المرحلة الثانوية المصرية.
وتساءلت فؤاد أين موقف مركز الامتحانات والتقويم التربوى التابع لوزارة التربية والتعليم من هذه الأسئلة؟، وهل تم تقييمها تقييمًا علميًا وعرضها على السادة المسئولين لإلغاء بعضها أو إعادة تقييمها علميًا بما يتوافق مع المناهج الدراسية المتداولة فى جميع المدارس المحلية والدولية فى مصر؟.. فما حدث يهدد بكارثة من حيث تضاؤل عدد الخريجين فى كليات الفنون بما يترتب عليه عجز فى سوق العمل واحتياجاته فى المرحلة الراهنة والمقبلة، لاسيما وأن الدولة تسعى فى أهدافها إلى تأكيد الهوية والتى تحقق بصورة أكبر عن طريق نشر ثقافة الصورة التى تتخطى حدود اللغة ليصبح العمل الفنى ناقلا للحضارة والثقافة والهوية عبر العالم دون الاحتياج إلى آلاف الكلمات والخطب الرنانة، كما أن الفن المصرى والفنان المصرى هما سفراء لمصر حول العالم وقوتها الناعمة.