لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذى يقوم به سائقو «الميكروباصات» داخل العاصمة الإدارية، حيث يقومون يوميًا بنقل العمال والمهندسين داخل وخارج العاصمة، كذلك جلب ما يحتاجونه من مشروبات ومأكولات ومواد غذائية طوال اليوم.
يقول محمد فرج من الفيوم: أنا جاى هنا عشان آكل عيش، عشان الفيوم ما فيهاش شغل، وعندى 3 عيال بصرف عليهم من الشغلانة دي، وبجيب العمال وبروحهم كل يوم، نفسى العاصمة الإدارية تبقى وجهة مشرفة لمصر عشان أبقى فخور وأنا بحكى لعيالى عليها وإنى اشتغلت فيها. وأضاف أن مصدر رزقى الوحيد هى العربية، وأنا شغال عليها مش ملكي، ودى شغلانتى من زمان من وأنا عندى 13 سنة، والجو حلو مرة كدة ومرة كدة، وأتمنى إن ربنا يبعد عننا المرض والباقى كله سهل، موضحًا إن أنا بنام فى أى مكان كل يوم مع أى حد معرفة عشان أوفر تمن السكن، ونفسى عيالى يطلعوا كويسين بدل ما يتشحططوا زى كدة، ويمشوا محترمين وفى حالهم ومالهمش دعوة بالحرام، ويعملوا اللى فى مصلحتهم.
ويقول عم «جمال» الدنيـا كويسة بس لما البنزين غلى علينا أثرت شوية بس الحمد لله كله تمام، وأنا بجيب مهندسين من فيصل وبوديهم كل يوم، باجى من الساعة 8 الصبح ويخلص الساعة 4 العصر، ومش بشتغل غير عليهم بس.