الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث في الحركات الإسلامية: "هجوم السويداء" كشف الصراعات داخل "داعش"

هشام النجار
هشام النجار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم تنظيم داعش الإرهابي على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب شرقي سوريا يعكس مرحلة صراع داخلي بالتنظيم، وهناك من أعضائه وقياداته من ينظر بواقعية ويدعو للتهدئة والانسحاب لحين امتلاك أوراق قوة، في مقابل آخرين يحاولون قطع الطريق على من يريد التراجع أو ترويج خيارات مرنة عبر القيام بعمليات قتل وحشية لمن تطاله يدهم ويقدرون عليه من أهداف رخوة.

وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن داعش تنظيم عدمي لا يعرف الأخلاقيات وهو في حالة ضعف وفقد الكثير من أوراق الضغط وهو يسعى لامتلاك بعضها ليدخل بها طرفا في التسويات الجارية حتى ينال نصيبا من المكاسب في هذه المرحلة التي يحاول خلالها كل طرف الخروج بمكسب وجزء من الغنيمة السورية.

وتابع: "قيام داعش بعمليات من هذا النوع الذي يجيده ويعد علامة مسجلة باسمه هدفه الرئيسي الضغط على الأطراف الفاعلة لاستدعاء ممثلي التنظيم والتفاوض معهم للحصول على بعض الامتيازات".

وكان داعش شن صباح الأربعاء الموافق 25 يوليو هجوما واسعا في ريف محافظة السويداء الشرقي تمكن خلاله من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجوما مضادا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، مقتل 250 شخصا وإصابة 180 آخرين في الهجوم الداعشي الذي بدأ بهجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع، الذي يعصف بسوريا منذ سنوات.

وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن هجوم داعش انطلق من قرى ريف السويداء الشمالي، وهي على تماس مع البادية السورية، وامتداد لها، حيث يتواجد داعش، وقد دخل من خلالها إلى قرى في الريف الشرقي للسويداء، ودخل قرى شبكي ودوما ورامي، وذلك قبل أن تتصدى لعناصره الإرهابية قوة كبيرة من الجيش السوري والمقاومة الشعبية.

ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية.

وجاء هجوم 25 يوليو في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا.