أكد أنطون سيلوانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ووزير المالية، أن العقوبات الأمريكية الجديدة التي يُحتمل فرضها على روسيا قريبا ستكون "غير سارة لكن غير مهلكة" بالنسبة للاقتصاد الروسي.
وقال سيلوانوف، في مقابلة مع قناة "روسيا،1"، إن الاقتصاد الروسي تكيّف، على مدى السنوات الأخيرة، مع "تأثيرات العقوبات التي كنا نراها" خلال تلك السنوات، مضيفا أن لدى بلاده ميزان مدفوعات قوي يمكنها من زيادة الاحتياطي الخاص بها من الذهب والعملات الأجنبية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية "تاس"، اليوم الأحد.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها فرْض عقوبات على روسيا اعتبارا من 22 أغسطس الجاري، على خلفية التورط الروسي المحتمل في تسميم ضابط الاستخبارات الروسي الأسبق سيرجي سكريبال، وابنته يوليا، في سالزبوري بالمملكة المتحدة، مارس الماضي.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، ستقرر الولايات المتحدة في شأن الإعلان عن حزمة ثانية من العقوبات على موسكو خلال 90 يوما بناء على مدى وفائها بعدد من الشروط.
وحول الرد الروسي المحتمل على العقوبات المتوقع فرضها، قال: "قلت للتو أننا قلصنا استثماراتنا في الاقتصاد الأمريكي والأوراق المالية الأمريكية إلى الحد الأدنى وسنواصل تقليصها. سنتوقف عن استخدام الدولار الأمريكي وسنستخدم عملتنا الوطنية والعملات الأخرى بما فيها العملة الأوروبية (اليورو). لذلك، ففي الحقيقة، ستعطي تلك القيود نتائج عكسية على الأمريكيين".
وأضاف أن بلاده قلصت بالفعل الاستثمارات من صندوق الاحتياط في الأصول الأمريكية، وأضاف: "أعني أن العملة بالبنك المركزي واحتياطي الذهب واحتياطيات الحكومة كالصندوق الوطني للرعاية تمت استعادتها من أسواق المال الأمريكية".
فيما أكد أن موسكو ستسعى لإحلال العملات الوطنية محل الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، وقال: "نستخدم العملات الوطنية أكثر فأكثر، وفي مقدمتها الروبل واليورو واليوان الصيني".
