في مثل هذا اليوم، تبادل الأمير سعود بن عبدالعزيز وسعد باشا زغلول الزيارات فى القاهرة أثناء زيارة ولى العهد السعودى لعلاج عينيه.
وأرسلت حكومة الحجاز إلى الحكومة المصرية فى طلب الدكتور سالم بك هنداوى ليتولى معالجة عيون الأمير سعود ولى عهد المملكة.. فاعتذرت الحكومة وانتهزت الفرصة ووجهت الدعوة إلى الأمير لزيارة مصر والمعالجة فيها.. فقبلت الحكومة السعودية بشكر وامتنان.
وفى حوليات مصر السياسية لأحمد شفيق باشا رئيس ديوان الخديو عباس حلمى الثانى يقول: «إن سمو الأمير وحاشيته وصلوا على الباخرة«عباسية» السادسة صباحا من يوم 9 أغسطس 1926.. فصعد الباخرة مندوبو نجد بمصر والسويس وتشرفوا بمقابلته وركب سموه لنشا بحريا اجتاز به ميناء السويس وذهب إلى المحافظة حيث استقبل استقبالا فخما.
وصرح لمندوب جريدة «السياسة».. بأن الغرض من قدومه مصر هو معالجة عينيه من رمد أصابها منذ 3 سنوات واشتد عليه فى السنة الأخيرة وأنه غير مكلف بأية محادثات أو مفاوضات فى أى من الشئون السياسية ولايحمل أى رسائل.
وفى مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1926 زار الأمير سعود صاحب الدولة سعد باشا زغلول فى مكتبه برئاسة مجلس النواب وظلت المقابلة 20 دقيقة.
وبالرغم من أن الزيارة ليس لها مغزى سياسى إلا أنها سجلت احتفاء ملحوظا وحفلت أيضًا بمقابلة الملك فؤاد وحضر الأمير سعود وفاء النيل فى 20 أغسطس عند فم الخليج وشاهد الألعاب الرياضية.
