رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هيلين براون.. واستقلال المرأة

هيلين براون
هيلين براون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت نموذجًا لملايين النساء، بأفكارها الخاصة، وعجائبها، وأحلامها التي وجهتها ببراعة للنشر، كما كانت نيويوركية متعددة المواهب، لا تخاف أبدا من التعبير عما في ذهنها ولديها دائما ما تقدمه من نصائح.. إنها هيلين براون التي تمر اليوم 13 أغسطس ذكرى وفاتها.
ولدت براون في أركنساس في 18 فبراير 1922، وانتقلت إلى لوس أنجلس بعد وفاة والدها، وتوفت في 13 أغسطس 2012، صحافية وكاتبة أمريكية. وهي رئيسة تحرير مجلة «كسموبوليتن» النسائية، ومؤلفة كتاب «الجنس والمرأة العزباء» في عام 1962.
وكانت الأولى على دفعتها في المرحلة الثانوية في جون فرنسيس للعلوم التطبيقية سنة 1939 قبل أن تعمل سكرتيرة في عدة وكالات دعاية، وعندما جاءتها الفرصة لكتابة إعلان دعائي، بدأت تحصل على جوائز وأصبحت محررة الإعلانات الأعلى أجرا في الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وتزوجت براون في سن السابعة والثلاثين من ديفيد براون، وهو مدير تحرير سابق لكسموبوليتن ومنتج أفلام، وقد شجعها على تأليف الكتاب الذي اشتهرت به وحقق مبيعات قياسية، ونشر في 28 دولة، وترجم لـ16 لغة. وألفت براون خمسة كتب أخرى خلال حياتها المهنية، وعينتها مجموعة هيرست هيلين لإدارة مجلة كسموبوليتن وتحديثها في سنة 1965 وبعد ثلاث سنوات من نجاح كتابها وقد بقيت على رأسها 32 عاما.
وعملت من خلال المجلة على تشجيع النساء على الاستقلال والاعتماد على الذات، وكانت براون خلال حياتها تقول إن هدفها هو نصيحة القارئات بأن "يأخذن كل ما يستطعن من الحياة، من مال واعتراف ونجاح وهيبة وسلطة وكرامة، إذ إنه بغض النظر عما تتطلع إليه المرأة فستظل تواجه حواجز عليها أن تتجاوزها".، وقالت أيضا "كنت دوما أشعر أنني امرأة ذات شخصية مستقلة"
وكان تركيز كسموبوليتن على الجنس وموافقة براون على الجراحات التجميلية قد جعلا منها وجها مثيرا للجدل بين أصحاب الدعوة النسوية للتحرر، وكانت بيتي فريدن المدافعة الأمريكية عن حقوق المرأة قد اعترضت في البداية على "كوسمو" وقالت إنها "للمراهقين"، لكنها قالت لاحقا بأن "براون كرئيسة تحرير كانت مثالا للحماس والشجاعة في تقدم المرأة". وسرعان ما تخطت براون مشكلة ركود مبيعات كوسمو فمن خلال أربعة مواضيع ارتفعت المبيعات وكذلك سعر المجلة، وقد وصلت مبيعات المجلة إلى الذروة ببيع ثلاثة ملايين نسخة سنة 1983.
عندما تنحت براون عن رئاسة تحرير النسخة الأمريكية من المجلة سنة 1997، كانت المبيعات قد بلغت 2.5 مليون نسخة، واستمرت براون محررة للـ64 نسخة دولية للمجلة حتى وفاتها.