في تصعيد جديد للاحتجاجات في العراق، قام متظاهرو البصرة أمس الأحد بإغلاق منفذ سفوان الحدودي مع الكويت.
ورفع عشرات المتظاهرين شعارات منددة بسوء الخدمات وعدم تنفيذ الحكومة العراقية مطالبهم، داعين إلى استمرار التظاهرات حتى الاستجابة للمطالب.
وقالت "روسيا اليوم" إن المتظاهرين توجهوا من المناطق القريبة من منفذ سفوان باتجاه المعبر البري بين العراق والكويت وأغلقوا الشارع مما تسبب بتوقف حركة سير السيارات من وإلى العراق والكويت، لافته إلى أن المتظاهرين هددوا بالاعتصام المستمر ما لم يحصلوا على مطالبهم، خاصة ملف توفير فرص العمل.
وكانت شرارة التظاهرات في العراق قد انطلقت من محافظة البصرة الجنوبية قبل أكثر من شهر، قتل وجرح فيها المئات بعد صدامات مع القوات الأمنية.
وفي سياق متصل، طالب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، وزير داخليته، قاسم الأعرجي، بالتحقيق في محاولات دهس متظاهرين بسيارة عسكرية تابعة لوزارة الداخلية.
ونقلت "روسيا اليوم" من كتاب وجهه العبادي إلى مكتب وزير الداخلية بتاريخ 7 أغسطس إن سيارة من نوع (همر) تابعة لقوات سوات الأمنية وتحمل الرقم (879) حاولت دهس المتظاهرين في محافظة المثنى.
وجاء في الكتاب أن السيارة تابعة لقوات سوات السماوة، وحاولت دهس المتظاهرين بتاريخ الـ15من يوليو الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أمس، أن موقف العراق تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، نابع من المصلحة العراقية العامة.
وقال المتحدث باسم مكتب العبادي، سعد الحديثي، في تصريحات "لروسيا اليوم": أن موقف العراق تجاه هذه العقوبات لم يكن ارتجاليا أو متسرعا، بل خضع لدراسة وحسابات تخص مصلحة العراق والعراقيين، ولم يكن فيه أي تأثر بمواقف دول أخرى أو أحزاب سياسية معينة.
وأضاف أن "الحكومة العراقية لا يمكنها اتخاذ أي موقف يمكنه ألا يتوافق مع مصالح الشعب العراقي، وبالتالي الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران جاء من هذه المصلحة.
وكان العبادي، أكد الثلاثاء الماضي، أن "العراق لا يتعاطف مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، لكنه سيلتزم بها لحماية مصالحه".
