الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نكشف تفاصيل فضيحة "تهريب داعشيتين" من العراق إلى ألمانيا

الشرطة الالمانية
الشرطة الالمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصلت ردود الفعل على فضيحة قيام رجال شرطة ألمان بتهريب داعشيتين من سجن كردي في شمال العراق إلى برلين، دون استشارة حكومة بغداد أو وزارة الخارجية الألمانية.
وقال مسئول بارز في وزارة الخارجية الألمانية، في تصريحات لصحيفة "فوكوس" الألمانية، ما حدث "غباء" ويعتبر "تجاوزا" لوزارته، متابعًا: "وزارة الخارجية الألمانية كانت الوسيط في إرسال وفد محققين مع المرأتين الداعشيتين خلال التحقيقات معهما في سجن بإقليم كردستان العراق".
وكانت صحيفة "فوكوس"، كشفت السبت أن الحكومة العراقية فرضت حظرا على سفر رجال التحقيق الألمان إلى العراق بعد قيام رجال الشرطة الاتحادية الألمانية بتهريب "داعشيتين" ألمانيتين من سجن كردي، دون استشارتها.
وأضافت الصحيفة أن رجال الشرطة الألمان نقلوا المرأتين، المصنفتين في قائمة أخطر الخطرين في ألمانيا، بعملية سرية لم تستشر فيها الحكومة العراقية أو وزارة الخارجية الألمانية.
وتدور القضية حول "الداعشيتين" الألمانيتين زابينه أولريكه "31 سنة" من مدينة راستات في ولاية بادنفورتمبيرج، و"سيبل.هـ" 30 سنة من مدينة أوفنباخ في ولاية هيسن، وكلتاهما مصنفة في قائمة "أخطر الخطرين" في ألمانيا.
وحسب صحيفة "فوكوس"، فإن العملية السرية أدت إلى أزمة بين بغداد وبرلين، لأن الحكومة العراقية لم تعرف بالموضوع، وتشعر بأنه تم تجاوزها، مشيرة إلى أن "بغداد قررت حجب الفيزا عن رجال الشرطة الاتحادية الذين يحققون مع السجناء الداعشيين الألمان في العراق.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة العراقية وجهت رسالة شديدة اللهجة، إلى وزارة الخارجية الألمانية تشير إلى أن تحقيقات لا تزال جارية في العراق حول الداعشية زابينه أولريكه، التي وصلت إلى ألمانيا في إبريل الماضي.
وحسب موقع "السومرية نيوز" العراقي، نفذت الشرطة الألمانية عمليتها السرية في إبريل الماضي، ونقلت المرأتين من مطار أربيل بكردستان العراق إلى مطار فرانكفورت، ومثلت المرأتان حينها أمام قاض ألماني، إلا أنه لم يصدر أمر اعتقال بحقهما آنذاك، فيما اضطرت الشرطة الاتحادية الألمانية إلى وضعهما تحت رقابة دقيقة بالنظر لخطورتهما على الوضع الأمني.
وكانت النيابة العامة الألمانية أعلنت عودة داعشيتين ألمانيتين من سجون العراق إلى ألمانيا في إبريل الماضي، وأشارت إلى صعوبة إصدار أمر اعتقال بحقهما، لكنها لم تشر حينها إلى الطريقة التي تم فيها نقلهما إلى ألمانيا، ثم أصدرت بعد شهرين أمر اعتقال بحق زابينه أولريكه بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي أجنبي.
وأعلنت زابينه أولريكه على صفحات الإنترنت نيتها تنفيذ عملية انتحارية، كما كانت تروج لأفلام فيديو دعائية لتنظيم داعش الإرهابي تظهر عمليات إعدام، والتحقت بتنظيم "داعش" في سبتمبر 2013، وتزوجت قياديا من التنظيم وأنجبت طفلين، قبل أن يقتل في 2016.
وأُسندت للداعشية الألمانية مهمة إدارة موقع على الإنترنت للترويج الدعاية للتنظيم الإرهابي، واعتقلت في 2017 على أيدي المقاتلين الأكراد وكانت تحمل سلاحا ناريا، وكانت عائلتها تتلقى دعما قدره 100 دولار من التنظيم الإرهابي شهريا.
والتحقت "سيبل.هـ" وهي تركية الأصل تحمل الجنسية الألمانية عن قناعة بتنظيم "داعش"، حسب مصادر النيابة العامة الألمانية، والتحقت مع زوجها الأول الألماني "علي.س" من مدينة أوفنباخ في ولاية هيسن، بالتنظيم الإرهابي أواخر 2013، وعادت إلى ألمانيا سنة 2014 بعد مقتل زوجها الأول في المعارك في العراق وسوريا، ثم تزوجت من زوجها الداعشي الثاني "دينيس.ب" من مدينة فرانكفورت في 2016 ورحلت معه مجدد إلى مناطق القتال في سوريا والعراق، وألقي القبض عليهما في المعارك ضد التنظيم الإرهابي في العراق واعتقلا في سجون أربيل.
وكانت سيبل برفقة طفل عمره سنة واحدة عندما كانت في سجن تلعفر في شمال العراق، ثم ولدت طفلها الثاني وهي في هذا السجن، قبل وصولها إلى ألمانيا في إبريل الماضي، حيث نجحت وزارة الخارجية الألمانية بنقل ابنها من زواجها الثاني إلى ألمانيا. 
وفي 12 يونيو الماضي، اعتقلت ألمانيا، شابا عراقيا، يدعى "أكرم.أ"، في منطقة راين-نيكار جنوب غربي البلاد، للاشتباه في صلته بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفادت وسائل الإعلام الألمانية، حينها، بأن الشاب يبلغ من العمر 18 عاما، ويشتبه في انضمامه إلى داعش عام 2014 في مدينة الموصل في شمال العراق، ويعتقد أنه غادر العراق في أواخر عام 2015، ودخل ألمانيا في فبراير 2016.
وفي 15 يناير الماضي، رجح بيتر فرانك المدعي العام الاتحادي في ألمانيا أن يصل عدد الألمان المستمرين في القتال إلى جانب تنظيم "داعش" الإرهابي إلى زهاء 600 شخص. وفي حديث متلفز، قال فرانك إن النيابة العامة والأجهزة الأمنية الألمانية منشغلة بتقصي مصير هؤلاء الآن.