السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المرج خارج الحياة.. 7 سنوات شكاوى والحكومة لا تستجيب.. الأهالي: توصيل المياه بالجهود الذاتية.. غياب الخدمات الصحية.. وبرلماني: المنطقة مقسمة بين القاهرة والقليوبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المكان.. على أطراف القاهرة.. الزمان عصر الإنترنت والفضائيات، القصة أو الحكاية.. عشرات الآلاف من الأسر المصرية تعيش خارج التاريخ، وتتساءل أين الحكومة؟!.. هناك أسفل الكوبرى الدائرى وتحديدًا فى المنطقة المحصورة بين المرج ومدينة السلام، مقسمة إداريًا بين القاهرة والقليوبية، الأمر الذى يعطل كل مساعى التطوير.


هناك طريق طويل موازٍ لـ«رشاح المرج» ترعة التوفيقية سابقًا، العين المجردة تكشف تحولها لمجرى للصرف الصحى المكشوف بطول 4 كيلو مترات، علاوة على ذلك تشق هذه الترعة للصرف المكشوف نحو أكثر من 5 عزب «كمال رمزى والمسيحيين وعزبة الفتح وعزبة العجاجات وعزبة ميخائيل وعزبتى كمال رمزى الصغيرة والكبيرة، التى يعيش بها أكثر من 30 ألف نسمة من السكان، تصل مساحة الرشاح عشرات الكيلو مترات». «البوابة نيوز» رصدت معاناة تلك المنطقة التى يعيش أهلها خارج إطار الزمن، ومن بين تلك العزب تلك التى كانت بالأمس مقصدًا للباشوات، عزبة «كمال رمزي» أحد العزب التى تحولت من مقصد الباشوات إلى مقبرة للأحياء الأموات.

على مدخل عزبة «كمال رمزي» يوجد معسكر للأمن المركزى ومؤسسة الأحداث ومؤسسة التنمية الفكرية بالمرج، ويظن من يسمع بوجود تلك المبانى الحيوية أن سكان تلك العزبة هم باشوات أو على الأقل أبناء باشوات، ولكن هم فى الحقيقة كالأموات.

يقول الحاج حسين، أحد سكان العزبة، أرض العزبة والعزب المجاورة الأخرى سواء عزبة الفتح وعزبة المسيحيين وعزبة العجاجات وعزبة ميخائيل وعزبتى كمال رمزى الصغيرة والكبيرة، كلها بوار منذ عام ١٩٧٦، وكانت تابعة لشركة الأهرام للتعمير، وسكان المنطقة قاموا بشراء الأرض من الشركة وبنوها وسكنوا فيها. وتابع: «إحنا اللى بنعمل كل حاجة جبنا مواسير وعملنا صرف صحى ومياه، الصرف بتاع العزب كلها بيصب فى الرشاح» يعيش السكان فى المنطقة حياة مأساوية، فالرشاح الذى كان يعرف بترعة التوفيقية سابقًا وتصل إلى الإسماعيلية، التى توقف ضخ المياه فيها وتم ردم جزء كبير منها وأصبحت الآن تستخدم كمصب لصرف مياه قطاع الأمن المركزى ومؤسسة الأحداث ومؤسسة التثقيف الفكرى الموجودين بجوار الدائرى على مدخل عزبة كمال رمزي وطريق الرشاح. الجدير بالذكر أن العزبة تابعة لمحافظة القاهرة على حدود المرج، ومنذ فترة قام الأهالى بدعوة نقيب الأطباء السابق حمدى السيد، لحضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، وبعد أن دخل العزبة وشاهد الرشاح وحالة العزبة سأل أنا فين هنا، أجاب عليه الأهالى «إحنا فى القاهرة يا دكتور، كل الأرض دى تابعة للقاهرة دائرة المرج، صعبنا عليه، وقال لنا أنتم عايشين هنا إزاي».

أرض «الهيش» 

ومن مظاهر الفوضى، أيضًا أرض من الهيش تبلغ مساحتها نحو ٣٩ فدانًا عبارة عن أرض خالية ممتلئة بالهيش، تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ويعانى أهالى عزبة كمال رمزى والعزب المجاورة من تلك الأرض بسبب احتواء الهيش للأفاعى والبعوض والكلاب الضالة والناموس وقطاع الطرق والمدمنين.

قال محمد عويس، «إن جرائم القتل التى وقعت على طريق الهيش وصلت أربع جرائم، ويتم «تثبيت» الأهالى التى تمر بها كل يوم، ناهيك عن الأمراض التى تصيبنا نتيجة الهيش والرشاح، فياريت حد من المسئولين يحس بينا عشان إحنا تعبنا، والعيال كلها تعبت حتى ولاد أختى مصابين بالأمراض من مياه الرشاح».

وقال محمد، من شباب المنطقة «هناك سيارات تأتى بالليل تدخل الهيش وترحل، حيث يوجد تجار مخدرات يمارسون نشاطهم داخل تلك الأرض، وتابع حاولنا حرق الهيش ولكن الناس اللى موجودة لحراسته بالنهار منعونا وقالوا لنا دى أرض حكومة وملكوش دعوة بيها. ويضيف محمد لا يوجد صرف صحى أو مدارس حكومية، أو تنمية وخدمات أو أى شيء، إحنا عايشين كده لله». 

ولا يدرى محمد كيف للحكومة أن تحصل منهم أموالا مقابل الصرف الصحى والقمامة والأهالى هم من قاموا بتوصيل الصرف من جيوبهم، أما القمامة فهم يقومون بإلقائها فى الرشاح، وبسببها هى والرشاح حياتهم فى جحيم بسبب التلوث وانتشار الروائح الكريهة والكلاب والثعابين، «حتى خط الصرف والمحطة اللى الحكومة بتعملها فشلت عشان المواسير أعلى من مستوى المحطة، إحنا عايزين الجيش يتدخل ينقذنا من اللى إحنا فيه».

مشروع الصرف «طلع فنكوش»

أكثر من ٧ سنوات مضت على مشروع إنشاء محطة صرف عزبة كمال رمزي، وهى «تحت الإنشاء دون الانتهاء منه، فالمشروع يتم العمل فيه من حين لآخر وفى النهاية توقفوا دون الانتهاء منه، ولا أحد يعلم لماذا توقف المشروع الذى تحول من حلم لكابوس يعيشه سكان عزبة كمال رمزي».

يقول أحمد، من سكان العزبة، إن محطة الصرف الصحى التى بدأ إنشاؤها منذ ٧ سنوات أمام قطاع الأمن المركزى الموجود على مدخل قرية عزبة كمال رمزي، مازالت تحت الإنشاء ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن، حيث إن المحطة الهدف منها استقبال مياه الصرف التى تصب فى الرشاح والقادمة من العزبة والعزب المجاورة.

ويؤكد أحمد، أن الشركة القائمة على إنشاء المحطة غير ملتزمة، حيث تقوم بمباشرة العمل فى المحطة على فترات متفاوتة، وكان من المفترض الانتهاء من المحطة وتشغيلها منذ عامين، ولكن هذا لم يحدث بسبب عدم التزام الشركة، كما أن الحى وأعضاء مجلس النواب يعلمون أن الشركة غير ملتزمة ولكن لا يفعلون شيئًا.

وتابع أحمد، لو أن الشركة انتهت من إنشاء المحطة سيتم تحويل الصرف عنها بدلًا من الرشاح، ومن ثم يتم ردم الرشاح الذى سبب فى العديد من المشكلات مثل انتشار الرائحة والكلاب، وبعد ذلك يتم رصف أو تمهيد الطريق الرئيسى للبلد الذى أفسدته الشركة القائمة على إنشاء محطة الصرف.

فيما يقول خالد، أحد السكان أيضًا، إن الشركة القائمة على إنشاء محطة الصرف قامت بإنشاء خط صرف صحى لتصب فيه مياه الصرف القادمة من العزب وبسبب عدم الانتهاء من المحطة ما زالت مياه الصرف تصب فى الرشاح. وتابع خالد، أن المواسير التى وضعتها الشركة منذ سنوات وتركتها مفتوحة تم وضعها لتشغيلها مباشرة، ولكن لو نظرنا إليها الآن سنجد أن المواسير تحتاج لأموال كثيرة لتشغيلها بسبب الإهمال ومرور السيارات عليها قبل تغطيتها جيدًا.

التوك توك سيد الموقف

وأضاف خالد يضطر الأهالى لركوب التوك توك بعشرة جنيهات فى كل مرة حتى يستطيعوا الوصول إلى الدائرى والرجوع مرة أخرى إلى العزبة، «أنا معايا بنتى بتروح الجامعة بتاخد توك توك كل يوم رايح جاى بعشرين جنيه وكل الناس اللى بتروح شغلها أو مدارسها نفس النظام بيركبوا التوك توك بعشرة جنيه، وأنا مش عارف الناس معاها كام عشرة جنيه فى الشهر ولا هنصرف على التعليم ولا على المواصلات ولا هنصرف على العيشة، كما أن طلبة وطالبات الجامعات الذين يذهبون لكلياتهم يستقلون التوك توك وخاصة البنات اللاتى لا يستطعن الذهاب من داخل العزب حتى الدائرى على أقدامهن، أنا عندى بنتى كل يوم بتركب توك توك كل يوم رايح جاي، خاصة لو اتأخرت بعد المغرب مش بس عشان الطريق طويل، لكن عشان مفيش إنارة فى الطريق الجو عتمة وكمان عشان تبقى فى أمان شوية من الكلاب والخطف».

المياه بالمجهود الذاتى

وقام الأهالى بتوصيل المياه بمجهوداتهم الذاتية دون مساعدة أحد، وقاموا بجلب مواسير مياه قطر ٤ بوصة وقاموا بتوصيلها وكانت جيدة حينها، ولكن مع مرور الوقت زاد عدد السكان وزاد الضغط على المواسير بقطرها الضعيف وأصبحت المياه ضعيفة ولا تصل لكل البيوت، وحين لجأ الأهالى للمجلس المحلى قال لهم «أنتم فى الخطة» ومنذ خمس سنوات وهم فى الخطة ولكن يبدو أن الخطة غير مبالية للمشكلة.

ولجأ الأهالى لنواب مجلس النواب ولكن بدون جدوى فيبدو أن المشاكل أكبر بكثير من إمكانيات النواب «رحنا للنواب قالوا لنا إحنا بنساعدكم على قد الإمكانيات، وإحنا أدينا عايشين ومفيش حاجة فى إدينا نعملها».

المستشفيات.. وعود فقط

وعدت الحكومة الأهالى منذ ٤٥ عامًا بإنشاء مستشفى لهم وما زالت الوعود لم تنفذ حتى اليوم، حتى الوحدة الصحية الموجودة بأبوصير بجوار مؤسسة الأحداث مهمتها تسجيل المواليد والوفيات فقط، ولا يوجد بها أطباء، «الغريب أن الحكومة بتحصل مننا فلوس زبالة وصرف، وإحنا لا عندنا حد بياخد الزبالة ولا عندنا صرف ولا خدمات، يعنى تقدر تقول إننا عايشين حياة المصرى البدائي، حياة ما قبل التاريخ». بينما يقول الحاج سعيد الدرديري، أحد سكان عزبة كمال رمزى أيضًا، لا توجد مواصلات ونعانى الكثير من المشكلات «إحنا بنعانى من قلة المواصلات من العزبة للدائري، فنحتاج دخول الأتوبيسات لداخل البلد»، مفيش فرن عيش قريبة وأقرب وحدة من العزبة تبعد ٢ كيلو، وعشان تجيب العيش لازم تاخد مواصلة رايح جاي». فيما قال عبدالسلام، يعمل سائق توك توك فى بعض الأوقات ويعمل سائقا على ميكروباص أيضًا، الذى بدأ كلامة بأن الحكومة لا تعلم عنهم شيئًا، ولا أحد من المسئولين يستمع لمشاكلهم ولا اقتراحاتهم «كل واحد من الناس دى بيفكر لوحده وإحنا اللى ضايعين فى النص».


%22 نسبة توصيل الصرف الصحى فى الحضر.. و10 % فى القرى
يقول الدكتور حمدى عرفة، خبير الإدارة المحلية واستشارى تطوير المناطق العشوائية، إن نسبة توصيل الصرف الصحى على مستوى مصر لا تتخطى ٢٢٪، وبالنسبة لقرى ونجوع مصر لم تتخط النسبة الـ١٠٪ وتحتاج الدولة فترة لا تقل عن ١٢ عامًا لتغطية شبكة الصرف الصحى كل ربوع مصر إذا سارت على هذا النهج. وتابع أن تكلفة مد شبكة صرف صحى فى قرية واحدة تتراوح ما بين ٤٠ إلى ٨٠ مليون جنيه، ويصل عدد قرى مصر إلى ٤٧٢٣ قرية، ويؤكد أن مشكلة الأهالى حين يقوموا بتوصيل الصرف الصحى على حسابهم يكونوا قد وضعوا حلًا مؤقتًا للمشكلة، ولكن بعد وقت من زيادة عدد السكان وزيادة الضغط على شبكة الصرف الصحى تتحول المشكلة إلى كارثة لا تستطيع حتى الدولة السيطرة عليها أو حلها، مثلما حدث فى منطقة بشتيل بإمبابة التابعة لمحافظة الجيزة، وهناك العديد من المناطق الأخرى التى بها نفس المشكلة كالمنوات بالجيزة والشوارع الجانبية لشارع الهرم. وطالب بتدخل القطاع الخاص بشكل قوى وإدخال نظام الـ bot، لحل المشاكل بشكل أسرع، ويرجع استشارى تطوير المناطق العشوائية المشكلة إلى الحكومة السابقة التى لم تهتم بالتخطيط العمرانى واقتصار البنية التحتية على مناطق معينة وإهمال مناطق أخري، ويرى الحل فى إيقاف البناء العشوائى حتى لا تتكرر المشكلة، ومحاولة الاهتمام بالأماكن التى تعانى فى الوقت الحالى وتزويدهم بمحطات صرف صحي.

المدارس بعيدة
برلمانى: المنطقة مقسمة
أما بالنسبة للمدارس الحكومية فأقرب مدرسة موجودة فى السلام أو المرج على مسافة تبعد ٢٠ كيلو من المنطقة، ومن يريد تعليم أبنائه عليه إرسالهم للمدارس الخاصة الموجودة بالمنطقة التى تصل إلى أكثر من خمس مدارس ولكن عليه تحمل تكاليف تلك المدارس العالية جدًا بالنسبة للأهالى والذين دخلهم ضعيف للغاية، ومن لم يستطع فعليه إرسالهم تلك المسافة كل يوم ذهابًا وإيابًا. 
فلا توجد مدارس حكومية بالمنطقة سوى ثلاث مدارس تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وهى عبارة عن مدارس الفصل الواحد، حيث يتم استئجار شقة ويتم تعليم الأطفال المتسربين من المدارس فيها، وتقوم تلك الفصول بتعليم هؤلاء الأطفال وتأهيلهم ومن ثم يتم إرسالهم للمدارس الخاصة لتكميل تعليمهم. 
ويطالب الحاج حسين من الدولة التدخل لحل مشاكلهم من صرف صحى ومياه وطرق ومستشفى ومدارس، «إحنا بنتعالج فى مستشفى السلام أو المرج عشان مفيش مستشفيات عندنا ولو حد حصلت له حاجة مش بنلحق نوصله المستشفى وبيموت مننا فى الطريق، ولسه من كام يوم واحد مات بأزمة قلبية، خدناه ورحنا على المرج مات مننا فى الطريق وملحقناش نوصل بيه».

قال النائب عيد عبدالله هيكل، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، إن عزبة كمال رمزى بها بعض المشكلات ونعمل على حلها، من خلال الانتهاء من محطة الصرف الصحى التى قيد الإنشاء، إضافة إلى ردم رشاح البلبيسي، الذى يبلغ طوله ٤ كيلو، بداية من أمام مؤسسة الزكاة، ووصولًا إلى القلج بالخانكة، وتمهيد طريق ترعة البلبيسى ورصفها، وسيصبح الطريق عرضه ٤٠ مترا، مقسمة على حارتين باتجاهين، وأكد أنه قريبًا سيتم الانتهاء من محطة الصرف التى سوف تخدم المرج وعزبة كمال رمزي، ومن ثم سنعمل على حل مشكلة الصرف تمامًا وتوصيل مياه الشرب ومتابعة تطوير العزبة والعزب المجاورة، كما أن الرشاح سيتم ردمه فور افتتاح محطة الصرف وبدأ توصيل مياه الصرف إليها. وأوضح أن هناك مشكلة فى عزبة كمال رمزى وهى أن العزبة منها جزء تابع للقاهرة والجزء الآخر يتبع القليوبية، وبالتالى فإننا غير قادرين على تطوير المنطقة من جهة واحدة، وعلينا التواصل مع محافظة القليوبية ومحافظة القاهرة لحل المشكلة وهذا ما نسعى إليه.

7 سنوات شكاوى
ولا حياة لمن تنادى
تشق ترعة الصرف الصحى أو «رشاح المرج» المساحات الواسعة بين العمارات والبيوت والمنشآت الحديثة التى كلفت أصحابها المليارات فى الاستثمار العقارى، ناهيك عن طرنشات بدائية فى بيوت المنطقة «كمال رمزى» التى لا يذهب نوابها إلى الأهالى إلا لسبب كسب ود المواطنين وتجميع أصواتهم الانتخابية، ويتلقون وعودًا بدون تنفيذ محطة صرف لأكثر من ٧ سنوات، ومحافظة القاهرة لا تعلم شيئا عن واقع تلك المنطقة، فالجميع تجاهل اعتراضات وصرخات ومئات الشكاوى من المقيمين فى منطقة مؤسسة الزكاة التابعة لحى المرج.
الأكثر خطورة أنه رغم حصول مصر على مئات الملايين من الدولارات من جهات أجنبية، خصصت هذه المنح لتوصيل ومد شبكات الصرف الصحى إلى القرى وأطراف المدن؛ إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ونحو ٤٥ ألف كيلو متر هو طول شبكات خطوط الصرف الصحي، والتى بدأت قبل أكثر من قرنين من الزمان؛ لكن تردى الأوضاع خلال بعض الحقب أدى لتدهورها وتآكلها بسبب عدم الصيانة الدورية، كما تمتلك مصر نحو ٤٠٠ محطة معالجة منتشرة فى ربوع مصر، بحسب التقرير الإحصائى لشركة مياه الشرب والصرف الصحي.