كشفت دراسة سويدية حديثة، أن النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بمرض
السكر في فترة الحمل، وولادة طفل مصاب باضطراب فرط الحركة أو نقصها 6 مرات أكثر من
غيرهن.
وطبقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تشير الأبحاث
السويدية الجديدة، إلى أن النساء اللاتي لديهن سمنة وسكري قد يكون لديهن مخاطر
أكبر بستة أضعاف إنجاب الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وأطفال يعانون من
مرض التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات نفسية أخرى.
ومن المحتمل أن تكون هذه الاضطرابات ناتجة عن مزيج من الاستعداد
الوراثي والعوامل البيئية، بما في ذلك صحة الأم والعادات الغذائية أثناء الحمل،
ويزيد ذلك من مخاطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وإجهاضها؛ واكتشف
الباحثون وجود خطر آخر قد يتبع طفلها طوال مدة حياتها.
وقالت كاترينا، وهي باحثة في مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد:
"وجدنا مخاطر ملحوظة فقط للأمهات اللواتي لديهن سمنة حادة ومرض السكري
المعالج بالأنسولين" عندما أصبحن حاملًا".
وقام الباحثون بفحص بيانات حوالي 650 ألف مولود حي في فنلندا بين
عامي 2004 و2014، وقد اتبعوا الأطفال من الولادة حتى نهاية الدراسة، حتى سن 11
عامًا في بعض الحالات.
كانت الأمهات يتمتعن بوزن صحي عند بداية معظم حالات الحمل هذه، لكنهم
كانوا يعانون من زيادة الوزن 21 في المائة من الوقت، يعانون من السمنة في ما يقارب 8% من الحالات والسمنة الشديدة في ما يقرب من 4% من
حالات الحمل.
فقط 4،000 امرأة، أو أقل من واحد في المائة، مصابات بالسكري عند
الحمل.
ركز الباحثون فقط على النساء المصابات بداء السكري من النوع 2، والذي
يرتبط بالسمنة.
وعموما، تم تشخيص ما يقرب من 35،000 طفل، أو حوالي 5.4%، مع
اضطراب نفسي خلال فترة الدراسة.. شمل هذا الإجمالي تأخيرات في النمو في أشياء مثل
مهارات الكلام والحركة بالإضافة إلى حالات مثل التوحد واضطرابات السلوك أو اضطراب
نقص الانتباه وفرط الحركة.
كانت الأمهات البدينات أكثر احتمالا بنسبة 69 في المائة من النساء
ذوات الوزن الطبيعي لإنجاب أطفال يعانين من اضطرابات في النمو العصبي، وأكثر من 88% أن يصابوا بأطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD) أو يعانون من مشاكل.
لم تصمم الدراسة لإثبات ما إذا كانت السمنة أو مرض السكري وحده أو
مجتمعة قد تجعل النساء أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل نفسية.
لكن الدكتور شياو بين وانج مدير مركز أصول الحياة المبكرة للأمراض بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، قال إن النتائج تؤكد على احتمال وجود مجموعة من اضطرابات النمو العصبي في أصول بيئية يمكن توقعها ومنعها في بعض الحالات.
