البابا تواضروس الثانى يترأس قداس الجنازة بمطرانية المنيا عصر اليوم
توفي اليوم السبت، الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا وأبوقرقاص، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 90 عامًا.
ولد الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص، فى 21 أغسطس 1928 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1951، كما حصل على بكالوريوس الإكليركية عام 1954، تاريخ الرهبنة 14 إبريل 1958 م، ورسم كاهنًا فى 23 يونيو 1975، ثم تمت ترقيته قمصًا عام 1975، ورسم أسقفًا فى 13 يونيو 1976، على يد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وخدم فى إيبارشية المنيا حوالى 15 عامًا توفى أمس السبت الموافق 11 أغسطس 2018.
الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص كان من أبناء دير السريان، وادى النطرون، ثم انتقل إلى دير البراموس، بصحراء وادى النطرون.
أسماؤه قبل الأسقفية: «أبونا الراهب دانيال السريانى، أبونا الراهب القمص دانيال البراموسى»، ترأس عددًا من اللجان ومنها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، لجنة شئون الأديرة، لجنة الطقوس.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عصر اليوم بمطرانية المنيا، كما من المقرر أن يترأس صلوات الجنازة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
طقس جنازة الأساقفة
قراءات خاصة رتبتها الكنيسة فى صلوات الجنازة.. ومكان الدفن يحدده الأسقف فى وصيته.
طقس صلاة «تجنيز» الأساقفة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يختلف عن طقس التجنيز العام، فالراهب الذى صُلى عليه صلاة «الجنازة» كجزء من طقس رهبنته فى إشارة لموته عن العالم، منذ دخوله الرهبنة وتركه العالم، ليكون قد انفصل «روحيا» عن العالم وتفرغ لحياة الصلاة والخدمة فى ديره.
وبحسب القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن صلوات تجنيز الأسقف تتضمن أجزاء من عدة مزامير، منها المزمور ١١٧،١٣٨، والمزمور ٦٠ و٩٠ والموجودة بالكتاب المقدس.
وأكد «حليم» أنه يُقرأ جزء من سفر العبرانين وإنجيل القديس لوقا، يعقبها الثلاث أواشى - إحدى صلوات الكنيسة - وقانون الإيمان.
وأضاف أن هناك أجزاء من الصلوات خاصة بالأب الأسقف منها: «أنت الآن أيها الصالح محب البشر، جعلت رتبًا لسائر مخلوقاتك التى ترى والتى لا ترى ما فى السموات وما على الأرض وما تحت الأرض، لا سيما يارب كنيستك الشريفة التى وضعتها بأيدى حراس وساهرين ورعاة، لكى يرعوا شعبك ويعظوهم ويفصلوا الكلمة، ويهيئوا لك شعبا وأبناء لوليمتك السمائية».
واستطرد «حليم» كما يُقال: «نسأل ونتضرع إليك يا محب البشر والمحسن إلينا إقبل إليك بسلام هذه الوديعة الخالصة والنفس الطوباوية، التى لأبينا المحب «البطريرك – المطران -الأسقف» هذا الذى أتى إليك يا الله الحى وإذ هو وكيلك الذى كان على كنيستك المقدسة وبيده كتاب وكالته، أعطه أجرًا سمائيًا ورتبة حسنة، ليكون مشاركًا للذين سبقوه، الذين هم الرعاة المعلمون الذين فصلوا كلمة الحق باستقامة وأضاءوا على كنيستك بالضياء الحقيقى، الذى لمعرفتك الحقيقية، الذين هديتهم إلى ميناء الحياه الأبدية».
ولفت متحدث الكنيسة الأرثوذكسية إلى أن الكتاب المقدس يعلمنا أن موت الجسد ليس النهاية، فنقرأ فى الكتاب المقدس: «لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم»، مشيرًا إلى أن هناك طقسًا لصلوات التجنيز مستخدمًا طوال العام، وهناك الطقس المخصص لأسبوع الآلام، إلى جانب الطقس الخاص بصلوات الثالث وصلوات الأربعين والتذكارات، كما يدفن الأب الأسقف فى المدافن الخاصة بالأساقفة، والموجودة بديره الذى خرج منه، أو إيبارشيته بحسب الوصية، التى يتركها الأسقف قبيل موته.
طقس الرهبنة
يقضى «الأخ» - كما يطلق عليه فى الكنيسة - الجديد طالب الرهبنة، فترة الاختبار التى قد تستمر عدة شهور تقل أو تزيد حسب استعداده، وتقدمه فى حياة الاتضاع والطاعة والبساطة والنشاط فى الخدمة فى هذه الفترة قبيل رسامته راهبًا.
«نريد أن نرهبن الأخ»، بهذه الكلمات يبدأ أسقف الدير طقس سيامة الراهب، بعد اجتيازه فترة اختباره واستعداداته ومقدرته وقوة عزيمته، وإذا كان يستطيع أن يعيش فى هذه الحياة عمره كله أم لا.
وقبيل السيامة يظل "الأخ" ساهرًا فى الكنيسة، لا يخرج منها إلا لأمر ضرورى جدًا يظل ساهرًا إلى الصباح وحوله الآباء الرهبان، حتى يأتى أب الدير لإتمام طقس الرهبنة، ويتم إجراء طقس الرهبنة عادة أمام مقصورة أجساد القديسين، وفيه ينام الأخ على ظهره على الأرض أمام أجساد القديسين، ويضع يديه على صدره مثل نوم الميت تمامًا ثم يغطى بستر كبير كما يغطى الميت، وهو فى نعشه.
ويفسر آباء الكنيسة ذلك بأن الرهبنة فى جوهرها هى موت عن العالم وقراءات طقس الرهبنة، تشبه إلى حد كبير قراءات طقس الصلاة على الأموات بما فيها من ألحان حزينة مؤثرة.
وبعد الانتهاء من صلوات السيامة، يقوم الأخ من نومه فيأخذ أب الدير مقصًا، ويقص شعر رأسه خمسة صلبان بالرشومات المعروفة، كما يفعل النذير عند وفاء نذره.
وبعد انتهاء الصلوات، يحضر القداس، ويتناول من الأسرار المقدسة، وبعد القداس تعمل له زفة إلى قصر الضيافة، وتدق أجراس الدير فرحًا وتهليلًا، وفى القصر يقدم له الرهبان التهنئة والدعوات.
