تحل اليوم ذكرى ميلاد الممثل محمد كمال المصري، الذى ذاع صيته في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، وعرف في الوسط الفني والجماهيري باسم "شرفنطح".
بدت عليه موهبة التمثيل في سن صغير فانضم إلى فرقة "سلامة حجازي"، ثم عمل في فرقة "سيد درويش" وفرقة "جورج أبيض"، وفرقة "نجيب الريحانى"، وتميز بتجسيده للشخصيات الكوميدية للرجل الضئيل الماكر صاحب الصوت المتميز البخيل.
اختار لنفسه اسم "شرفنطح" من خلال إحدى الشخصيات التي جسدها فى المسرح، ولاقت نجاحا كبيرا، هى: "مملكة الحب"، "المحظوظ علشان بوسة"، "اه من النسوان"، "ياسمينة" و"نجمة الصباح".
لقب "شرفنطح" بـ ملك الكوميديا بعدما قدم للسينما حوالي 40 فيلم لعب فيهم أدوارا ثانوية فقط، إلا أنه استطاع ترك بصمة في ذهن المشاهد، متميزا بملامحه الضئيلة وأنفه الكبير وعيونه المتسعة وشواربه المهذبة وارتدائه الدائم للطربوش.
بعد مسيرة طويلة من النجاح والشهرة هاجمه مرض الربو بشدة، فقرر الاعتزال والانزواء في مسكنه الصغير وموطن ولادته بشارع محمد على، لتبدأ بعدها معاناته من الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء، ولم يبق بجانبه سوى زوجته، ويشاء قدره أن يتهالك بيته وتخليه البلدية، فيذهب للعيش بإحدى الغرف الضيقة بمنطقة القلعة.
علمت النقابة بمعاناته فخصصت له عشرة جنيهات معاشا شهريا، كان بالكاد يكفي دواءه، ولكنه استطاع أن يعيش عدة سنوات من الوحدة والانعزال دون أن يتمرد، إلى أن رحل عن عالمنا في الـ 25 من أكتوبر عام 1966، ولم يعلم أحدا بوفاته إلا حينما أتى موظف النقابة لتسليمه المعاش.
من أهم أعماله السينمائية: "سلامة في خير"، "سى عمر"، "أبو حلموس"، "حبيب العمر"، "ليالى الأنس"، "لهاليبو"، "الآنسة ماما"، "بيت النتاش"، "السر في بير"، "حسن ومرقص وكوهين" و"عفريتة إسماعيل يس".
