الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«إحياء طريق الحرير» انتبه! العالم يرجع إلى الخلف.. مصر تتبنى عودته لتعزيز علاقاتها مع الصين.. وتغير موازين القوى الاقتصادية العالمية سبب رئيسي للتفكير في المشروع.. وخبراء: لا يؤثر على قناة السويس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل يصبح طريق الحرير واقعا جديدا تشارك فيه مصر من أجل تغيير حركة التجارة العالمية مجددا.. تساؤل يطرح نفسه بعد أن عقدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، اجتماعا موسعا مع أعضاء الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الصيني، برئاسة المهندس أحمد السويدي وهو الاجتماع الذي تطرقت خلاله الدكتورة سحر نصر للحديث عن إحياء "طريق الحرير" مجددا ليكون وسيلة لدعم التنمية الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين.



ما طريق الحرير؟
ينقسم طريق الحرير إلى طريق بحري وبري؛ حيث يمر بمجموعة من الطرق المترابطة التي تصل الطريق إلى آسيا الوسطى، ومنها إلى بقية دول الشرق حتى أوروبا، من خلال طرق برية ومن خلال موانئ مثل: الإسكندرية ودمياط، وهو ما كان موجودا منذ ما يقرب 3000 آلاف عام قبل الميلاد؛ حيث كان طريق الحرير عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل بهدف التجارة. 
ومن المقرر أن يربط الطريق بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بتكلفة 47 مليار دولار ويمر فى طريقه بـ56 دولة.
وسمي طريق الحرير بذلك الاسم بسبب تبادل تجارة الحرير إلى جانب العديد من أشكال التجارة الأخرى التي كانت تتم، كما عمل على انتشار الثقافة وتبادلها مع الصين، فنجد أن الإسلام انتقل إلى آسيا وانتقلت صناعة البارود والورق وغيرها من المظاهر التي تسبب فيها ليصبح بعد ذلك مهملا مع التقدم الصناعي وظهور التكنولوجيا الحديثة في النقل.
"البوابة نيوز" رصدت آراء الخبراء حول مدى الأهمية الاقتصادية والتاريخية للطريق والأسباب التي تدعو إلى إعادة إحيائه. 
في البداية قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن هناك تقلبات حادة يمر بها الاقتصاد العالمي فنجد خطابا حادا من الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها الاقتصادية الخطيرة، ونجد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يتطلب تعاملا جادا تجاه تلك السياسات لاسيما مع بطء نمو الاقتصاد الصيني واقتصادات دول البريكس بصفة عامة، ويتحقق هذا من خلال توجهات اقتصادية جديدة ومتقدمة، لعل إحياء طريق الحرير الذي يمر بالكثير من الدول أحد تلك الوسائل لمواجهة التحديات الاقتصادية، وتعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين الصين وبين باقي الدول التي من بينها مصر.
وعن أسباب الاتجاه إلى إحياء الطريق، قال نافع: "إن افتتاح طريق الحرير مبادرة كبيرة من الصين لتعزيز جهود الإصلاح والتنمية وتعميقها علاوة على العمل على تحسين العلاقات الدبلوماسية المشتركة".
وأضاف: "الطريق الجديد سيعمل بلا شك على العمل على إزالة المعوقات التي تقف أمام التجارة والاستثمار بين البلدين علاوة على تحسين الاقتصاد ودعم التعاون الدولي الإقليمي للدول التي تدخل ضمن نطاق الطريق الأمر الذي يعمل على دعم التجارة البرية والبحرية بين تلك الدول وبعضها البعض، علاوة على إنه يجعل هناك سهولة في إجراءات التبادل التجاري بين تلك الدول وبعضها البعض".
وأضاف: "أن طريق الحرير لا يعطل التبادل التجاري والملاحة داخل قناة السويس وذلك لأن السفن التي تمر عبر الطريق ليست لجميع البلدان، كما أن المرور بقناة السويس أسهل من المرور بذلك الطريق وأقل في التكلفة مما يستبعد وينفي فكرة عدم استغلال قناة السويس".


بينما قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن طريق الحرير وسيلة من الوسائل التي يمكن استغلالها من أجل جذب الاستثمارات في مصر من خلال عقد أكبر عدد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الدول المشاركة في تنفيذ الطريق الذي من شأنه تجديد حركة التجارة ودعمها، خاصة أن حركة التجارة ستمر بين 3 قارات. 
وأشار الشافعي إلى أهمية الاتجاه لعرض مميزات الاستثمار في مصر من خلال الدخول إلى السوق المصري للاستثمار فيه، واستغلال المميزات التنافسية للسوق المصرى مقارنة بالأسواق الناشئة في إفريقيا.