نور الشريف، أو كما يلقب بالأستاذ، يُعد واحدًا من أعمدة الفن المصري والعربي؛ لما له من رصيد فني ضخم بالسينما والتليفزيون والمسرح.
وبمناسبة مرور الذكرى الثالثة لرحيله "البوابة ستار" ترصد عددًا من محطاته المهمة.
ولد محمد جابر محمد عبدالله (نور الشريف) في 28 أبريل 1946، بدأ التمثيل منذ الصغر وهو ما زال طالبًا في المدرسة، وكان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك، لكنه لم يكمل مشواره الكروي؛ لاتجاهه للتمثيل، وقد ساعدته لياقته البدنية، ومعرفته بأصول اللعب لاحقًا، بعد أن احترف التمثيل، حين أُسند إليه دور "شحاتة أبو كف" الذي جسّد خلاله شخصية لاعب كرة قدم "زملكاوي" عام 1982.
التحق نور الشريف بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرَّج في قسم التمثيل والإخراج المسرحي عام 1967 بتقدير امتياز، وقدَّم أول أعماله المسرحية مع المخرج القدير سعد أردش بمسرحية "الشوارع الخلفية"، ليتعرف بعدها على الممثل القدير عادل إمام من خلال بروفات مسرحية "روميو وجوليت"، ثم قام بتقديمه فيما بعد للمخرج الراحل حسن الإمام، وبدأ معه أول أدواره السينمائية بفيلم "قصر الشوق"، والذي شكّل بداية نور الشريف نحو طريقه الفني.
جعبة الشريف مليئة بالأعمال السينمائية المهمة، فقد كان مولَعًا بالسينما وأنفق عليها كثيرًا من ماله الخاص، لكي ترى بعض من أعماله المهمة النور، فقدّم لها ما يزيد على 170 عملًا خلال مسيرته، كان أشهرها "آخر الرجال المحترمين"، "الظالم والمظلوم"، "الحكم آخر الجلسة"، "العار"، "جري الوحوش"، "عمارة يعقوبيان"، "دم الغزال"، والعديد من الأعمال المهمة، وكان آخِرها فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس.
كما قدّم الشريف للتليفزيون ما يزيد على 20 مسلسلًا، وخلال مسيرته المتميزة نال الشريف جائزة أفضل ممثل عربي عن دوره بفيلم "ليلة ساخنة"، وجائزة مهرجان نيودلهي عن دوره بفيلم "سواق الأتوبيس".
رحل نور الشريف عن عالمنا في 11 أغسطس 2015، بعد صراع طويل مع المرض.
