على الرغم من أن "أحمد حسن" الشاب الثلاثيني كان معروفا بين أهالي منطقة الزاوية الحمراء بحسن خلقه وسمعته الطيبة؛ إلا أنه تخلى عن كل ذلك وتغير من أجل بعض المال، وقد سعى لذلك حتى انتهى به الحال جثة هامدة على يد شريكه "حسين" الذي ساعده في الزواج، بعدما اعتقد الأخير بأنه تسبب في وفاة أمه واستولى على حصتها المالية في جراج سيارات.
أحداث تلك الواقعة بدأت منذ سنوات عندما تمكنت أسرة المجني عليه من الحصول على تخصيص أرض فضاء لتكون ساحة انتظار سيارات "جراج" وكان والد المتهم يعمل خفيرًا عليها، وقتها اتفقت أسرة المجني عليه مع والدة المتهم على اقتسام إيرادات "الجراج"، توطدت العلاقة بين الطرفين خاصة بعد ما اصبح المجني عليه هو المسئول عن جلب إيرادات الجراج من والدة المتهم.
وبعد فترة، استغل المجني عليه جهل والدة المتهم بالقراءة والكتابة، وحصل على توقيعها على تنازل عن حصتها في إيرادات "الجراج"، ومن هنا كثرت المشاكل بين الطرفين، الأمر الذي تسبب في مشاجرات بينهم لينتهي بوفاة والدة المتهم حزنا على ما حدث؛ لذلك قرر الانتقام من المجني عليه.
ويوم الواقعة اتصل المتهم بالمجني عليه وطالبه بالحضور لشراء بعض مواتير المياه، وانتظره خارج المسجد، وما أن فرغ المجني عليه من صلاة العشاء، استدرجه داخل مشتل مهجور مجاور للمسجد وانهال عليه ضربًا بعصا غليظة ما أدى لوفاته في الحال وفرَّ هاربًا، وبعد العثور علي الجثة قام ضباط الشرطه بعمل التحريات اللازمة التي تمكنوا من خلالها تحديد هويه المتهم والقبض عليه.