أيام ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وعادة ما نُكثر من تناول اللحوم والنشويات والسكريات، مما قد يتسبب لنا فى العديد من المشاكل الصحية فيما بعد، وتحديدا هؤلاء الذين يعانون بعض الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية والشرايين، لذا يحذّر الأطباء وخبراء التغذية من الإفراط فى تناول تلك الأطعمة المحببة إلى قلوبنا خلال أيام العيد.
ويحذر الدكتور أحمد المتناوى، أستاذ أمراض القلب والشرايين بطب القاهرة، من الإفراط فى تناول لحوم الضأن، مشيرا إلى أن قطعة من لحم الخروف تزن ٨٠ جرامًا، تحتوى على ٢٥٠ سعرا حراريا، و٢٠ جرامًا من البروتين، و٢٠ جرامًا من الدهون المشبعة، مما يشكل خطرًا على مرضى القلب والشرايين.
كما يشتمل لحم الضأن على نسبة عالية من الكوليسترول، ويؤدى الإفراط فى تناوله لتعرض الإنسان العادى لأضرار صحية، وبالطبع يشكل خطرًا كبيرًا على مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين. ويضيف، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والسكر وضغط الدم ومشاكل فى المعدة، عليهم توخى الحذر وعدم الإكثار من تناول اللحوم والسكريات.
ويؤكد أن اللحوم تعد من الأغذية التى تجهد الجهاز الهضمي، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول والسكر ومشاكل فى الشرايين، عليهم الابتعاد عن دهون الأضاحي. وقال لا بد من طهى وتناول اللحوم مع الخضار لتسهل عملية الهضم والتقليل من الآثار الجانبية للحوم.
وينصح بعدم الإفراط فى تناول لحم الخروف لأكثر من ٣ أيام متتالية، وأن يكون الطهى إما بطريقة الشواء أو السلق. وتناول اللحوم فى أوقات الظهيرة، ويفضل تناول الخضار فى وجبة العشاء.
وتابع قائلا: «على الأشخاص الذين يتناولون اللحوم فى عيد الأضحى، عدم إهمال رياضة المشي»، مشيرا إلى أنه «يجب على الأشخاص السير ١٠ آلاف خطوة على الأقل فى اليوم الواحد، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لأنّ المشى يسهل عملية الهضم». ويلفت إلى ضرورة الابتعاد عن تناول لحوم الحيوانات الصغيرة والكبيرة فى العمر. وإلى وجوب تناول لحم الأضحية بعد مرور نحو ٢٤ ساعة من الذبح. فلحم الأضحية يكون قاسيًا خلال الساعات الأولى من عملية الذبح، ويصعب مهمة جهاز الهضم، فى حال تناوله مباشرةً.
