الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عكاظ: قطر تلقي بنفسها خارج المنظومة العربية بعد موقفها من الخلاف الكندي السعودي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن اعتراض الدوحة على بيان مجلس التعاون الخليجى بشأن التجاوز الكندى فى حق السعودية يؤكد أنها ألقت بنفسها ليس خارج المنظومة الخليجية فحسب، بل خارج المنظومة العربية والإسلامية التى عبّرت بكل قوة عن تأييدها ودعمها للموقف السعودى ضد التطاول الكندي، مشيرة إلى أن قطر دائمًا تبدو مُصرّة على أن تستمر صوتًا لـ"الشذوذ والنشاز".
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، تحت عنوان (قطر.. صوت الشذوذ والنشاز): إن سياسة اللعب بالنار ستحرق أولًا النظام القطري الذى أصبح يعارض كل قرار سليم ومنطقي يصب فى المصلحة الخليجية والعربية والإسلامية، ويأبى إلا أن يغرد بكل "نشاز ونشوز" خارج السِّرب، ومن ثم فإنه حانَ وقت إدراجه فى القائمة السوداء؛ توطئة لمحاسبته وعقابه على جرائمه.
وأضافت أن النظام القطري اختار بمحض إرادته أن يزجّ بنفسه إلى المجهول، وأن يكرِّس عزلته ومقاطعته، ليس فقط من جانب الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، بل من كل دول العالم الداعية إلى الحفاظ على السيادة والالتزام بالمواثيق الدولية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين، مؤكدة أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن لحظة المواجهة الحاسمة له قد دنت، وعليه أن يدرك جيدًا أن أفعاله وإرهابه لن يستمرا طويلًا.. فقد دقّت ساعة الحساب.
من جانبها وتحت عنوان (لا للتدخل والإملاءات الخارجية) رأت صحيفة "اليوم" السعودية أن ما حدث بين السعودية والحكومة الكندية يؤكد للعالم من جديد أن التدخل فى شئون المملكة خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو مرفوض من أى جهة كانت، بحكم أن المملكة تقوم من خلال التزامها بهذا النهج بالتمسك بمواثيق دولية، لا تجيز التدخل فى شئون الغير ولا تجيز تدخّل الغير فى شأن أى دولة من الدول.
وأَوضحت الصحيفة أن الحكومة الكندية حاولت من قبل بطرق غير مباشرة التدخل فى شأن المملكة من خلال التشكيك فى تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، وقد تجاوزت المملكة عن كثير من تلك الأساليب الخاطئة، ولم يعد الصمت وسياسة المجاملة مُجدية مع تلك الحكومة، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية إذا أرادت الاعتذار فيجب عليها الاعتراف بأخطائها وتصحيح أساليبها المجحفة مع المملكة بالتوقف تمامًا عن التدخل فى شئونها الداخلية أو التشكيك فى إجراءاتها القضائية.
وخلصت إلى القول: "يبدو للعيان أن ما حدث بين المملكة والحكومة الكندية يعطى دليلًا قاطعًا وواضحًا لكل دول العالم على أن المملكة ترفض التدخل فى شئونها الداخلية من أى جهةٍ كانت وترفض الإملاءات الخارجية من أى دولة، بحكم أن تلك التصرفات تعد تدخلًا سافرًا فى الشأن الداخلى للمملكة وتدخلًا فى سياستها على أرضها ومع شعبها، وهو ما لا تجيزه المواثيق والأعراف التى تحكم علاقات الدول".