الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

حريق سينما ريفولي ومقترح خفض أيام العمل تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددًا من الموضوعات منها: مقترح خفض أيام العمل الرسمية، والشائعات، وحريق سينما ريفولي بمنطقة وسط القاهرة. 
ففي صحيفة الأخبار، قال الكاتب الصحفي جلال عارف في عاموده "في الصميم"، إن المبررات التي قيلت في تبرير اقتراح خفض أيام العمل الرسمية في الجهاز الإداري للدولة إلي أربعة أيام في الأسبوع.. غير مقنعة.
وأضاف عارف "كنا قبل ذلك نعمل ستة أيام في الأسبوع، وكانت الإنتاجية أفضل ونظام العمل أكثر إنجازا، كانت أحوال المواصلات أسوأ، ومع ذلك كان الانتظام في العمل أحسن، حتي المدارس الحكومية التي لا يذهب أحد إليها الآن كان الانتظام فيها بنسبة ١٠٠٪ وحتى آخر يوم في الدراسة".
وتابع "ليس مفهومًا كيف سيكون العمل حين يكون مطلوبا من الموظف العمل لما بين تسع ساعات، وعشر ساعات ونصف الساعة يوميا بدون احتساب أي وقت للراحة (!!).. سيقول لك البعض إن أحدا لا يعمل، وهذا غير حقيقي وغير عادل.. أنا أرى العاملين في مكاتب الشهر العقاري وفي مكاتب الخدمات الجماهيرية المتصلة بالتموين والمرور وغيرها.. وهم لا يتوقفون عن العمل طوال ساعات الدوام.. والمشكلة الحقيقية هي في التوزيع غير العادل للعاملين في الدولة علي المؤسسات المختلفة.. حيث يعاني بعضها من نقص العاملين لديه، بينما يزدحم البعض الآخر في أماكن أخرى بلا عمل حقيقي".
وأشار إلى أن الحل لن يكون بتخفيض أيام العمل، وإنما بإعادة توزيع العاملين في الدولة، وببرنامج حقيقي لإعادة تأهيلهم وللتدريب المستمر، وبمنع الواسطة والفساد الذي يضع المحاسيب في وظائف علي الورق، وبالرقابة الصارمة التي تفرض الانضباط الكامل في العمل.. مع نظام أجور عادل لا يساوي بين المجتهد وغير المجتهد.
بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة الأهرام علاء ثابت، "من المؤسف أننا نعرف حجم الشائعات الضخم والغرض منها، ومع ذلك لا نتخذ الخطوات المناسبة لوأدها مبكرًا، أو الحد منها ونترك الناس فريسة للسوق السوداء للإعلام، ولهذا نعاني كثيرًا من النتائج المترتبة على اقتناع عدد كبير من الناس بمعلومات مجتزأة أو مغلوطة، مثلما حدث مع استراتيجية التعليم الجديدة التي شرعت وزارة التربية والتعليم فى تنفيذها، والسبب يعود إلى عدم التعاون الكافي بين الوزارة والإعلام، وتأخر الشرح الوافي والمبسط للنظام الجديد وأهدافه ومزاياه، في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي معلومات بعضها صحيح والآخر مغلوط، لتثير الارتباك بين المعلمين وأولياء الأمور في قضية تهم كل بيت في مصر، ولو كانت المعلومات قد جاءت من مصادرها المباشرة إلى الصحف والفضائيات الموثوقة، لما احتجنا إلى الكثير من الجهد لإزالة سوء الفهم والمعلومات الملتبسة والخاطئة.
وأضاف ثابت، أن هذه المشكلة تكررت في عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تتأخر كثيرًا في منح إجابات عن الأسئلة محط اهتمام الرأي العام، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على مكاشفة الرأي العام بالشرح الدقيق لما يجرى من أحداث أو مشروعات قيد التنفيذ، ويقدم الأرقام والبيانات المقنعة والتى يسهل على المتخصص ورجل الشارع أن يفهمها، لكن بعض الوزراء وكبار المسئولين يفضلون الانتظار أحيانا، أو لا يهتمون بالإجابة عن تساؤلات الناس، وتكون النتيجة أن الشائعات تملأ هذا الفراغ، فلا أحد ينتظر طويلا صدور بيان رسمي، فالناس يبحثون عن أي مصادر تجيب عن تساؤلاتهم.
وتابع:"لا تعتقد سيادة الوزير أن أمر الشائعة يتعلق بعدد محدود من مروجيها، فهذا يكون في البداية فقط، لأن المواطن العادي سيصبح ناقلا للشائعات بفضل تأخر سيادتك عن منح الإعلام المعلومة الصحيحة، والمعروف أن أي شائعة مثل كرة الثلج تكبر وتزداد في المبالغة كلما انتقلت وتدحرجت، فكل ناقل شائعة يريد لفت الأنظار بإضافة القليل أو الكثير إليها، ولهذا فإن وأد أي شائعة ضارة يتطلب منا وقف تدحرجها، ووأد الشائعة هو كشف الحقيقة واكتساب الثقة، والتأخر المتعمد أو بحسن النية سيكون سلاحا في يد مطلقي الشائعات، وتكون قد ساعدتهم في التضليل من حيث لا تدري".
وأوضح أن الصمت ليس فضيلة في هذا الزمن الذي لا يصمت فيه الآخرون، فقد فات أوان أن تركن، لأنك وحدك من يمتلك المعلومات الصحيحة والموثقة فهناك إعلام السوق السوداء الذي يعيش ويتنفس على غياب المعلومة، ويستطيع أن ينسج معلومات وفق هواه أو هوى مموليه وهذا الإعلام الأسود يستطيع بذكاء واحتراف تقديم خلطة من المعلومات الزائفة والحقيقية القادرة على الإقناع، والمعروف أن الأسبقية لها الأفضلية، والجهد المبذول في استئصال معلومة خاطئة جرى تداولها على نطاق واسع، أكبر عشرات المرات من مواجهة المعلومات الخاطئة مبكرا.
وأضاف أن الأفضل أن تكون للوزارات والمؤسسات المعنية الأسبقية في الإعلان عن أي حدث قبل غيرها، وغالبًا فهي تكون على علم، لأنها إما صانعة الحدث أو طرف فيه ولهذا تكون لها ميزة كبيرة سرعان ما يهدرها الوزير أو المسئول الذي يتأخر في الإعلان، وحتى الأحداث السيئة أو حالات التقصير، فمن الأفضل أن تعلن عنها سيادة الوزير أو المسئول، ولا تعتقد أنك تمتلك الصندوق الأسود، لأن السوق السوداء غاية في السرعة والتربص لكل حالة تقصير أو إهمال، فلا تخش من أن تبدأ أنت بالتوضيح لأنك إن سارعت بالحقيقة، حتى ولو كانت مؤسفة، فإنها ستكون أفضل بكثير من ترك الجماهير تعرفها من السوق السوداء للإعلام.
أما الكاتب الصحفي ناجي قمحة، فقال في عاموده "غدًا أفضل" بصحيفة الجمهورية، "احترقت سينما ريفولي الشهيرة بوسط القاهرة الخديوية ربما حزنا على هدم سينما فاتن حمامة بالروضة آخر ضحايا أعداء المصابيح الثقافية التي تضيء سماء الفن وتنشر أشعة الحضارة وتعلي قيم الخير والجمال وتخاطب العقل والوجدان".
وأضاف "لم يتحرك أحد لإنقاذ دور السينما والمسارح التي افترستها وحوش الجهل في عهد الانفتاح.. وسوت بأعمدتها التاريخية المضيئة الأرض كي تبني مكانها الأبراج الأسمنتية الشوهاء".
وتساءل قمحة، "هل تتحرك وزارة الثقافة وغيرها من الجهات المسئولة والموكول إليها شئون رعاية الفنون ــ إن وجدت ــ لكي تنقذ ما تبقي لدينا من دور سينما ومسارح في مصر أخواتها خاصة، ونحن في عهد يسعى لبناء ورقي الإنسان تتصدر أولوياته الثقافة والفنون بما تتطلبه من تطوير أدواتهما وصيانة منشآتهما واقامة الجديد منها في مناطق مازالت محرومة من أضواء الفنون الساطعة الخلاقة التي تتحدي ألسنة النيران".