رأى خبراء نفس واجتماع، أن الضجة التي أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على قرار الفنانة حلا شيحة، خلع الحجاب والعودة للتمثيل، لا داع لها إطلاقا، معتبرين أن المشكلة تكمن في المجتمع الذي لا يعي مفهوم "الحرية الشخصية"، بينما وصفوا الفنانة بأنها "متقلبة المزاج".
في البداية، علقت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع، على إعلان الفنانة حلا شيحة، عودتها للفن وخلع الحجاب، بأنه حرية شخصية، مشيرة إلى أنها بكامل إرادتها، وقرار خلعها له الآن، نابع من يقين داخلها.
وأكدت رفضها التدخل في حياتها وقرارتها، قائلة: "لها رب سوف يحاسبها ويحاسب العباد جميعا".
وتابعت: "من قال إن ارتداء حلا للحجاب كان بدافع ديني؟"، مشيرة إلى أن هذه العلاقة تكون بين الإنسان وربه فقط.
وأردفت: "ماذا يفيد البشر أو يضرهم من ارتداء حلا شيحة أو شمس البارودي أو غيرهم الحجاب وخلعه".
وأكدت: "أتعجب كثيرًا من هذا الهجوم الذي شن على الفنانة حلا منذ أمس، وأتساءل لماذا كل الجدل عليها؟"، معتبرة أن هذا الهجوم والجدل ليس له أي معنى على الإطلاق.
وتابعت: "في النهاية أرى أن حلا شيحة قبل أن تكون فنانة فهي إنسانة ولها حرية الاختيار فيما تحبه وتختاره"، مضيفة: "حلا ليست داعية إسلامية أو متفقهة في أمور الدين أو انحرفت عن دينها فهي في النهاية ممثلة".
وقالت: "المجتمع لديه حالة فراغ زيادة عن اللزوم ويعطي الأمر أكبر من حجمه".
بينما علق الدكتور جمال فيروز، أستاذ الطب النفسي، على قرار خلع الفنانة حلا شيحة الحجاب، وعودتها للتمثيل، قائلا: "أتعجب من كم الانشغال بهذا الموضوع"، متسائلًا: "ماذا تعمل حلا شيحة من الأساس؟، إنها ممثلة، فأين الأزمة من عودتها للتمثيل".
وأوضح أن من الناحية السيكولوجية تتسم "حلا"، بالتقلب والحالة المزاجية الخاصة بها متغيرة، فأحيانًا ترتدي النقاب وأوقات أخرى تقوم بخلعه فهذا ناتج من حالتها".
وأكد أن ما فعلته "حلا"، حرية شخصية تمامًا، ولا أحد له سلطة عليها، ما دامت لا تؤذي الآخرين.
وكانت حلا شيحة قد اعتزلت التمثيل منذ 12 عامًا بعد تقديمها فيلم "كامل الأوصاف" عام 2006 مع الفنان عامر منيب، وذلك بعد مشاركتها فى العديد من الأفلام الناجحة منها "السلم والثعبان" و"سحر العيون" و"اللمبى"، كما اختارها النجم الكبير عادل إمام فى بطولة فيلم "عريس من جهة أمنية".
