الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"عامر": بنك مركزي إفريقي وعملة موحدة بحلول 2043

طارق عامر
طارق عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى ورئيس جمعية البنوك المركزية الإفريقية: إن إنشاء بنك مركزى إفريقى موحد وعملة إفريقية موحدة سيكون بحلول عام ٢٠٤٣، نظرا لأنه يتطلب توافقًا وإرادة سياسية من قادة الدول الإفريقية فضلا عن ضرورة تحقيق العديد من المؤشرات على الصعيد الاقتصادى والمالى المتعلقة بمعدلات النمو فى الدول الإفريقية ومعدلات التضخم والاحتياطات النقدية وعجز الموازنات وأرقام ميزان المدفوعات والبنية التشريعية والقانونية وغيرها. وأضاف عامر -خلال المؤتمر الصحفى الختامى لاجتماعات جمعية البنوك المركزية الإفريقية التى استضافتها مصر على مدار اليومين الماضيين بمدينة شرم الشيخ أمس- أن الجمعية بدأت بالفعل فى الخطوات نحو تحقيق هذا الهدف الكبير، وبدأنا نضع القواعد والإجراءات حتى نصل إلى الغاية الأكبر بإنشاء بنك مركزى إفريقى وعملة إفريقية موحدة.

وتابع عامر: إن اجتماعات البنوك المركزية الإفريقية على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ شهدت مناقشات قوية تناولت موضوعات مشتركة وتهم بلادنا الإفريقية وتشمل التحديات التى تواجهها المتغيرات الكثيرة والمتسارعة فى العالم والتى تؤثر على أسواقنا ونحن محافظى البنوك المركزية فى القارة مشغولون بهذه المتغيرات بشكل كبير.

وأشار إلى أن محافظى البنوك المركزية الإفريقية على إدراك ووعى كاملين بتلك المتغيرات والتحديات وأنه لن نستطيع أن نتعامل معها بطريقة منفردة ولكن من خلال العمل الجماعى ومن خلال جمعية البنوك المركزية الإفريقية التى تضم أكبر صانعى السياسات النقدية فى القارة.

وأكد محافظ البنك المركزي، أن قارة إفريقيا تمتلك مستقبلا كبيرا ومشرقا والنتائج التى تحققت فى السنوات الماضية كانت كبيرة وجيدة خاصة على صعيد نمو الاقتصاد الإفريقى الذى حقق نتائج إيجابية وقوية وفق تقارير كافة المؤسسات الدولية، لكن لا نستطيع أن نرتكن إلى التحسن فى الأداء لأننا مسئولون عن الاستقرار النقدى فى القارة وهو أمر كبير وحساس ويعتبر خط الدفاع عن مقدرات الدول الإفريقية.

وشدد على أن البنوك المركزية تأخد فى اعتبارها عند عملها تعزيز قدرات المؤسسات المالية بها، وهو أمر فى غاية الأهمية من أجل الدفاع عن الاقتصادات الوطنية واستباق الأحداث واستقراء المستقبل لتجنب الدخول فى مخاطر، خاصة أن الدروس كبيرة على مدى سنوات طويلة التى أخدناها فى القارة.

ولفت إلى أن الاجتماعات التى شهدتها مدينة شرم الشيخ على مدار يومين شهدت العديد من الجولات والمناقشات المفتوحة تناولت موضوعات كبيرة خاصة ما يتعلق بالتدفقات النقدية الدولية التى أصبحت كبيرة وعظمية وأصحبت تحركاتها سريعة وديناميكية وسياسات الدول الأخرى النقدية تؤثر على قارة أفريقيا، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى النظم الرقابية وأهمية تطويرها من أجل تجنب العمليات المشبوهة وحماية المؤسسات المصرفية.

وأشاد عامر بدور سكرتارية الجمعية التى قامت بجهد كبير واللجان الفنية التى قدمت عملا كبيرا على مدار عام مضى فى موضوعات كلها صعبة، مؤكدا أنه لا يوجد هناك طريق مختصر للتقدم بالدول الأفريقية بل طريق طويل وممتد مع كافة الأجيال، متوجها بالشكر لمحافظ البنك الفدرالى لجنوب إفريقيا الذى ترأس الجمعية العام الماضي.

وأكد أنه يتطلع للعمل مع محافظى البنوك المركزية الإفريقية الذين تشرف بالتعامل معهم على مدار سنوات ٣ ماضية، قائلا: «حقيقة لقد أسعدونا سعادة بالغة بوجودهم على أرض مصر، ناقشوا أكثر من ٢٣ موضوعا تهم مستقبل القارة الإفريقية الاقتصادى والنقدى والمالى وتسهم فى تحديد مستقبل شعوبنا خاصة على صعيد المعاملات الدولية والتدفقات النقدية غير المشروعة والقواعد الرقابية وسلامة الأجهزة المصرفية فى الدول والتطبيقات والقواعد الدولية طبقا للمقررات الدولية ورفع أداء مكافحة تمويل الإرهاب للتأكد من أن العمليات المصرفية تتم وفق أعلى مستوى من الأداء».