كشفت الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، أن هناك نسبة تتراوح بين 5% و7% من الأطفال معرضين للإصابة بفيروس سي نتيجة إصابة الأم الحامل.
وأضافت، أن نسبة الإصابة للأطفال في المتوسط حسب المسح الطبي القومي بلغت 0.5%، بينما تتراوح في العمر الأقل من 6 سنوات بين 2:3%، وتصل إلى 1% في عمر الـ18 عامًا، مشيرة إلى أن 50% من السكان أقل من 25 عامًا، بينما 33% من السكان أقل من 15 عامًا..
وأكدت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن اللجنة القومية لمكافحة فيروس سي قامت بوضع خطة المرحلة الثانية من المسح لفيروس سي، والتي ستتم علي الأطفال في المرحلة العمرية من 12 إلى 18 سنة في حجم 35 كيلو، وسيتم علاجهم بالمراكز الفيروسية المجهزة، خاصًة المراكز التابعة للمستشفيات الجامعية؛ فهم الأكثر تدريبًا علي بروتوكول علاج الأطفال السابق بعقار الإنترفيرون، وسيتم تحضير جميع المراكز بالتوازي لاستقبال الأطفال المصابين وإجراء المسح على الأطفال الأكثر تعرضًا للإصابة، لافتة إلى أن فرص علاج الأطفال من فيروس سي تصل إلى 100%، وأنها أشرفت على علاج أكثر من 300 طفل في مرحلة ماضية.
وأوضحت "حمدي"، أن هناك دراسات تتم على علاج المرحلة العمرية للأطفال من 6 إلى 12 سنة، للبدء في مرحلة الثالثة وهي المسح لطلاب المدارس، حيث يوجد عقار بالولايات المتحدة الأمريكية في مرحلة التجريب، ومن المقرر تسجيله في منظمة الأمريكية للأدوية والهيئة الأوروبية للأدوية بدايات 2019، مما قد يسمح لنا باستعماله في مصر بعد إنتاجه بالمصانع المحلية.
وأشارت "حمدي" أن الاطفال الأكثر عرضة للإصابة بفيروس سي هم الذين تعرضوا إلى عمليات نقل الدم، والغسيل الكلوي، والعلاج بالكيماوي، وعمليات زراعة الأعضاء، والذين أجروا عمليات بالقلب والأسطرة، أو الأطفال الأكثر ترددًا على المستشفيات، بالإضافة الي الأطفال المولودين من أمهات حاملة للفيروس، مشددة على ضرورة عمل فحوصات الفيروسات الكبدية سي وبي للأم الحامل، وإعطاء الأطفال الأمصال اللازمة بعد الولادة مباشرة.
