تظهر على وجهه ملامح الهموم وأعباء الحياة، لا تحمل كلماته الشكوى ولكن تُبين ملامحه الكثير، تشعر فى نبرة صوته بالهدوء الممزوج بالألم ولكنه لا يملك سوى «الرضا بالمقسوم»، هو محمد ٤٨ سنة، يعمل كمسئول عن رعاية النعام في حديقة الحيوان بالجيزة.
يبدأ حديثه موضحًا: «بقضي وقتًا مع الحيوانات ولو غبت يوم بيحسوا بغيابي وده بيظهر من استقبالهم ليا لما أرجع ووظيفتي إني أراعيهم وأهتم بمواعيد أكلهم وشربهم وصحتهم لو تعبانين».
ويُكمل حديثه: «بعض الناس لما بييجوا الحديقة بيطلقوا أسماء أشخاص على النعام، زي نورا النعامة واحدة من الزوار سمتها»، ويتابع: «بشوف أحيانًا مشاهير زي منة شلبي».
ويختتم كلامه: «كل مكان فيه الكويس والوحش، مش سهل بعد العمر ده كله أمشي، عشرتي للحيوانات متهونش عليا والمكان هنا بالنسبة لى بيتي التاني وأحسن من أماكن تانية كتير».