الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تمثال جديد لـ"البتول" في "كسب" السورية

تمثال جديد لـ«البتول»
تمثال جديد لـ«البتول» فى سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توجه المعاون البطريركى فى بطريركية الأرمن الكاثوليك، المطران جورج أسادوريان، إلى مدينة «كسب» السورية، حيث أزاح الستار عن تمثال العذراء مريم بالمدينة العريقة بشعبها الأرميني، الذى عانى الكثير من الاضطهاد والأزمات والإبادات عبر التاريخ.
وقال الأب ناريك لويسيان: راعى الكنيسة إن الإنجيل يقول عن السيدة العذراء «منذ الآن تُطوبنى جميع الأجيال»، وفى القرآن الكريم، بسورة آل عمران: {يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين»، فهذه الأم الفائقة القداسة المباركة، كرمتها الأديان السماوية، فهى الأم التى اختارها الله وأرادها أن تلد يسوع بقوة «البارقليط» يوم هزت بجذع النخلة وأعلن الطفل المولود بأنها مباركة وبريئة من الدنس والخطيئة.
ويضيف «لويسيان» أن الله خصها بسورة مريم، وورد ذِكْرُ بطولتها وطاعتها وتواضعها للخالق تعالى أكثر من ٣٤ مرة، فذُكِرَتْ فى سور: مريم، النساء، المائدة، التحريم، آل عمران، الأنبياء، وهذا ليس إلا دليلًا فى التاريخ الدينى على مكانتها وطهارتها وشفاعتها لدى الشعوب المؤمنة. 
وتابع: مع معصية حواء الأولى فى الجنة دخلت الخطيئة العالم، ومع قبول مريم وتواضعها لمشيئة الله ساهمت فى خلاص البشرية جمعاء، وفى المسيحية مريم العذراء هى التى ولدت يسوع المسيح، وهى بتول بقوة الروح القدس ليتجسد المسيح منها إتمامًا لمخطط الله الخلاصى للبشرية الخاطئة، كى يسترد آدم صورته الأولى التى خلقه الله على صورته ومثاله قبل سقوطه بالخطيئة وتشويهها. 
واستطرد: على الصليب أعطى يسوع وصية جديدة: «هذا ابنك وهذه أمك» (يو١٩: ٢٦-٢٧)، فأصبحت مريم العذراء أم الكنيسة وأمنا وشفيعة لنا لدى الآب، واليوم تكرسها العديد من الدول لحماية بلدانها وشعوبها. وما زالت رسالتها عبر التاريخ حية فى سورية «الصوفانية ـ دمشق وصيدنايا»، وفى لورد «فرنسا»، وفاطيما «البرتغال»، ولبنان، ومديجورية «بوسنيا»، تدعو الأمم للتلاقي، والألفة، والمحبة، والتضامن ونبذ الخلافات والكراهية والحروب ووأد الفتن، وحقن الدماء والخراب والدمار.
ويكمل: باتت مريم العذراء رمزًا للسلام والمحبة وتجسيدًا للحوار بين شعوب العالم وأديانها المختلفة، نعم تستحق منّا هذه الأم الحنون المباركة وقفة التكريم هذه، وكيف لا وهى جسر العبور والاتصال بين كافة الشعوب على اختلاف مذاهبها. وأضاف، «يا مريم أمنا أعينينا على إكمال رسالة ابنك ورسالتك المقدسة للسلام والمحبة والازدهار وإحقاق الحق، وليكن هذا الصرح المبارك مركز تلاقٍ لخير الجميع».