بدأت بالخرطوم، اليوم الخميس، اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الإيجاد في دورتها الاستثنائية الـ64، والخاصة بدفع عملية السلام بجنوب السودان.
وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور الدرديري محمد أحمد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن الهدف من هذا الاجتماع هو التأكيد على التفويض الذي منحته القمة الاستثنائية الطارئة للإيجاد التي عقدت بالخرطوم يوم 5 من أغسطس الجاري، على هامش حفل توقيع اتفاق قسمة السلطة بجنوب السودان، والتي تقدم فيها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بمقترح بأن يستمر الرئيس السوداني عمر البشير في رعاية واستضافة المفاوضات.
ونوه بأن هذا الاقتراح جاء للنظر فيما تبقى من قضايا في سبيل إكمال عملية السلام الشاملة بجنوب السودان، ولتحديد المواقيت الخاصة بإدخالها حيز النفاذ، وتفعيل وإعادة هيكلة الآليات الخاصة بالتنفيذ، مشيرا الى أن انعقاد الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول الإيجاد يأتي في إطار النظر في هذا المقترح ووضعه موضع التنفيذ.
من جانبها، أوضحت ممثلة دول الترويكا هارييت بالدوين وزيرة الدولة للشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، التي شهدت الجلسة على هامش زيارتها الرسمية للسودان، أن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم بجنوب السودان يمثل خطوة مهمة في مسيرة السلام، مشيدة بالجهد الكبير الذي قام به السودان في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق، داعية إلى ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة لتطبيق الاتفاق على أرض الواقع، مؤكدة وقوف الترويكا ومساندتها لعملية السلام في جنوب السودان.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الإفريقي إن الاتحاد ينظر بكثير من التقدير للدور الكبير الذي لعبته القيادة السودانية في التوصل إلى اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان، مؤكدا سعي الاتحاد المستمر لمساندة عملية السلام في الجنوب، داعيا إلى ضرورة الشروع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء الجنوبيين خلال جولة الخرطوم.
