السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الشعور بالوحدة "يؤدي إلى الوفاة".. دراسة أمريكية: يعادل تدخين 15 سيجارة يوميًا.. أستاذ علم النفس: فتش عن فيس بوك وتويتر.. و"فرويز": إحساس قاتل والحل في ممارسة الرياضة والتفاعل مع المجتمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت دراسة استقصائية أمريكية جديدة أجريت على 20 ألف شخص أن الشباب يكشفون عن معاناتهم من الوحدة أكثر من كبار السن، وبالنسبة لجيل ما بعد الألفية الذي يتراوح عمره الآن ما بين (18 إلى 22) عاما كانت النتيجة أعلى في الواقع، مع درجات الشعور بالوحدة حيث تبلغ حوالي 48 درجة، في حين تبلغ عند الأشخاص الذين تخطوا سن الـ 72 حوالي 39 درجة من درجات الشعور بالوحدة.

ووفقا للدراسة اتضح أن الشعور بالوحدة له نفس التأثير الذي يحدثه التدخين على معدلات الوفيات، فهو يعادل تدخين 15 سيجارة في اليوم، ما يجعل الوحدة أكثر خطورة من السمنة، كما تشير إلى أن الشباب الذين لديهم أعلى معدلات استخدام لوسائل الإعلام الاجتماعي لديهم نفس الشعور بالوحدة مثل أولئك الذين بالكاد استخدموها.
كما أن التفاعل الاجتماعي الإيجابي هو ما جعل الناس يشعرون بالتحسن، ويبدو أن هذا لم يشمل الصفات الشخصية لكل شخص.
وأشار أكثر من نصف جيل ما بعد الألفية الذي شملهم الاستطلاع إلى 10 مربعات من أصل 11 مربعا تعبر عن مشاعر مرتبطة بالوحدة، بينما قال أكثر من 90٪ من الأشخاص الذين يبلغون 72 عامًا وأكثر إنهم يشعرون "بالانسجام مع الآخرين."


وعن علاقة الأمر بالسيجارة، أوضحت الدراسة: "هذا يعود إلى أن الشعور بالوحدة يجعلك تشعر بالتوتر، والتوتر يؤدي إلى التهاب مزمن، فالموضوع أكثر من كونه مجرد طرفة، والدراسة تأتي مع طرح وسائل لتخفيف الشعور بالوحدة، ولكن هي أمور واضحة جدًا: النوم، وقضاء الوقت مع العائلة، وممارسة التمارين، وعدم العمل كثيرًا، وكلها توصيات سهلة ولكن الأصعب، في الواقع، بعض الأنشطة التي تشمل الابتعاد عن هاتفك بقدر الإمكان، حتى ولو لم تستنتج الدراسة بشكل واضح أن وسائل الإعلام الاجتماعي تجعلنا نشعر بالاكتئاب".

في هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن الشعور بالوحدة هو شعور قاتل ويمكن أن يؤدي إلى انحراف صاحبه وتطرقه لأفعال لا يريد أن يقوم بها مثل القتل أن الاغتصاب أو أي شيء مشابه، لذلك يجب على كل فرد محاولة مقاومة الوحدة بالأشياء المفيدة مثل ممارسة الرياضة باستمرار أو التفاعل مع المجتمع بأي طريقة كالجلوس مع الأصدقاء أو البحث عن عمل أكثر.
وأكمل "فرويز" أنه بالنسبة لكبار السن فإنهم بإمكانهم أن يتفادوا الوحدة عن طريق الروتين الذي يتبعوه في يومهم ليبتعدوا عن المشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها، عن طريق خبرتهم في الحياة، أما بالنسبة لكبار السن والشباب فانهم لا يستطيعون تفادي هذه الوحدة بسهولة ما يؤدي إلى ظهور المشاكل لديهم.
واستطرد: للوحدة عدة أنواع فيمكن أن يكون هناك شخص يجلس وسط المجتمع ووسط الناس التي يتفاعل معهم ولكن في نفس الوقت لا يستطيع التفاعل معهم بسبب اختلاف عقليتهم عن عقليته وفي ذات الوقت يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون طريقة قاتلة بالنسبة للكثيرين حيث انهم يتواصلون بعالم وهمي ويصبح عالمهم داخل الهاتف المحمول بدلا من أن يكون عالمهم داخل الحياة الحقيقية.

وفى السياق ذاته تقول الدكتورة بسمة سليم أستاذ علم النفس، أن الوحدة لها مخاطرها الجسيمة التى تتمثل فى الانطوائية والعزلة وساعد على ذلك التعرض لمواقع التواصل الاجتماعى التى لها الدور الأكبر فى تعميق المظاهر السلبية مثل الانطوائية والعزلة وعدم المبالاة واقتصرت المشاعر والتعامل بين الناس على "اللايك" و"الشير" و"الإيموشنات".
وتابعت: مخاطرها مثل غياب المشاركة الوجدانية واحساس الصوت، أما قيم الشهامة والمروءة فبدأت تندثر.