الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"للزواج وجه آخر".. الضرب على يد شريكة الحياة علامة مسجلة.. خبير نفس: جواز الصالونات السبب.. وخبير علم اجتماع: خطر مجتمعي ونوع من الإهانة

للزواج وجه آخر
للزواج وجه آخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"داخل عش الزوجية" ضرب وسحل وسباب هكذا أصبحت الحياة بين أغلب الأزواج فلا تجد يومًا يمر دون حدوث مشاجرة بين زوجين، وغالبًا ما تنتهي بعاهة للزوجة التي تلقى علي يد زوجها أقسي أنواع التعذيب والسحل، فتحول الزواج إلي كابوس يؤرق من تسول له نفسه الاقتراب منه، وسجن لمن دخله، فتجد زوجا يضرب زوجته ويصيبها بإصابات بالغة في الوجه والرأس والسبب مصروف البيت كما حدث في العمرانية.
وفي الجيزة انقض آخر على زوجته بمطرقة حديد وانهال عليها ضربًا حتى كاد أن يقتلها وكل ذلك بسبب كونه عاطلا ويريد أموالا، وفي ظل تفاقم وازدياد ظاهرة تعدي الزوج على زوجته والضرب بكل العادات والتقاليد وتعاليم الأديان التي تحث على المعاملة الحسنة بين الزوجين، تسلط "البوابة نيوز" الضوء على تلك الظاهرة من خلال عرض آراء خبراء علم النفس والاجتماع.

قال الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، إن الأسباب الرئيسية في ازدياد وتفاقم هذه المشكلة يكمن فى عدم التفاهم والقبول بين الزوجين منذ البداية، الأمر الذي يكون نهاية طبيعية لما يعرف بزواج الصالونات، فيكون الناتج تصرفات ينتج عنها الضرب والسباب، وقد تكون أيضًا أسباب مرتبطة بالحالة الاقتصادية، فهناك علاقة عكسية بين الحالة الاقتصادية وزيادة المشكلات والجرائم وأنواع العنف بكل صورها.
وأضاف فرويز أن من يقوم بضرب زوجته قد يكون مريضًا نفسيًا يحتاج للعلاج، فهو نشأ على رؤية هذا اعتداء والده على والدته، فتكون بداخله حالة من الكراهية والعنف والتقليد الأعمى، وقد تكون أسباب يومية عادية كالعناد، والخروج بدون علمه، وحمل الزوجة بعض العادات السيئة التي لا يستطيع الزوج تحملها، الاعتداء علي حقوق الزوج الشرعية الأمر الذي يثير حفيظته، وكذلك تناول بعض الأزواج للخمور والمواد المخدرة يجعلهم يفقدون  السيطرة علي أنفسهم، وعدم درايتهم بما يفعلون، فهو مغيبون تحت تأثير تلك المواد المخدرة".

ومن جانبه قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس إن حل جميع المشاكل الزوجية النقاش لا الضرب، فالعنف يعد نوعا من أنواع الإهانة ويهدر الكرامة وينتج الكره الذي ينهي الحياة بين الزوجين، لافتة إلى أن تلك الظاهرة واضحة في المجتمع المصري عامة ولكنها تزداد بين الطبقات الفقيرة، لأن غالبًا في تلك الحالة تكون الزوجة غير متعلمة ومقتنعة تماما، بأن ضرب زوجها لها أمر طبيعي، وتمثل هذه الظاهرة خطرًا مجتمعيًا، فالأطفال يرون مثل هذا السلوك من ضرب الأب لوالدتهم، الأمر الذي يمثل لهم فيما بعد حاجزا نفسيا، وكذلك تنبت في عقولهم أن تلك الطريقة هي طريقة المعاملة بين الأزواج.
وتابعت: "لابد من التوعية بأسلوب المناقشة بين الأزواج وأن لكل مشكلة حل ولكن يجب الهدوء وتفهمها جيدا، كذلك تفعيل دور العبادة والمدارس في نشر التعاليم الصحيحة في تعريف الواجبات والحقوق ودور كل فرد في الأسرة، ونبذ العنف الذي هو سبب رئيسي في انهيار الأسرة، وتشديد العقوبة علي كل من يصيب زوجته بأذى نفسي أو جسدي".