الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بلومبيرغ: الاقتصاد الإيراني يتجه إلى أزمة.. وروحاني "عاجز"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد وعوده بانتعاش اقتصادي بتوقيع الاتفاق النووي قبل ثلاث سنوات، يجد الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه، مضطرًا لتقديم تفسيرات لزعماء بلاده حول ما حصل، وماذا سيفعل لمعالجة المشكلة التي أثارت احتجاجات شعبية واسعة في الشارع.
وفي تصريحات له، شدّد روحاني على ضرورة قيام الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات قبل موافقة طهران على إجراء أي مفاوضات معها.
ووفقًا لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية التي نقلت وجهات نظر محللين فإن محاولات روحاني للتعامل مع الوضع الجديد كانت "رجعية وليست في إطار استراتيجية متماسكة".
وقال سعيد لايلاز، المستشار الاقتصادي السابق للحكومة الإيرانية: "إنهم يتعاملون الآن مع أزمة اقتصادية ومن الواضح أن الشعب الإيراني فقد الثقة تمامًا ويريد إجراءات فاعلة بصرف النظر عن من يتخذها".
ورأت الوكالة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن روحاني يجد نفسه الآن واقفًا على أرضية خطرة في مواجهة ضغوط شديدة من رجال الدين المحافظين الذين عارضوا الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضافت: "من جهة أخرى يتم إلقاء اللوم عليه (روحاني) لعدم فعل ما يكفي لإصلاح النظام الاقتصادي والسياسي بعد سريان الاتفاق النووي".
وأشارت، إلى أنه منذ توقيع الاتفاق النووي كان هناك بعض التقدم في إجراءات روحاني الاقتصادية بتحسن الإيرادت النفطية بعد زيادة الصادرات، لكن لم يتم إحراز أي إنجاز في مجال توفير وظائف في بلد أكثر من 60% من سكانه أعمارهم تحت سن 30 سنة.
وقالت الوكالة، إنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات إلى أن وضع روحاني أصبح في خطر فوري، إلا أن التدهور السريع في الحالة المعيشية للسكان، يشكل تهديدًا لأي زعيم في إيران.
ونسبت الوكالة، إلى استطلاع رأي حديث أجراه مركز “إيران بول” في تورونتو بكندا لصالح مركز الدراسات الأمنية الأمريكي، أن نحو 58% من الإيرانيين يعتقدون بأن الوضع الاقتصادي يتجه للأسوأ مقارنة مع 28.5% في شهر آب (أغسطس) عام 2015 أي بعد شهر من توقيع الاتفاق النووي.
وقالت أنيسة تبريزي، المحللة في معهد الخدمات الملكي في لندن: "الحقيقة أنه ليس هناك بديل حقيقي لروحاني، والكثير يدرك أنه الطريق الوحيد للأمام في الوقت الحاضر".
ورأت الوكالة، أن الأزمة الحالية يمكن أن تعزز وضع روحاني مع تضامن القوى السياسية في إيران ضد الولايات المتحدة لإنقاذ النظام الحالي.
وقال أمير هاندجاني، المحلل في مجلس الأطلسي الأمريكي للدراسات: "نحن نعرف أن روحاني تعرض لنكسة، لكن الآن ليس هناك ما يسمى بإصلاحيين أو متشددين لأن جميعهم باتوا في نفس القارب".
وأعربت الوكالة، عن اعتقادها بأنه في حال نجحت الإدارة الأمريكية بوقف معظم الصادرات النفطية لإيران، فإن ذلك قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية كاملة.
وقالت: "يمكن أن تدفع هذه الأزمة بإيران إلى التوجه إلى حلفائها، مثل الصين ويمكن أن تنفذ تهديداتها، بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 30% من إجمالي الصادرات النفطية البحرية في العالم، كما قد تقوم الميليشيات الحليفة لإيران بتصعيد الوضع".
من جانبه، قال علي رجوي، مالك مصنع ألبسة سابق في إيران: "هناك حالة يأس في الشارع الإيراني.. الوضع سيئ جدًا، وليس هناك أمل بشكل عام.. لقد حاربت مع الثورة، وقد أحارب مرة أخرى لكن هناك ضرورة للتغيير الآن".