كان بإمكان ستيف بانون البقاء فى الظل، بعد أن أصبح غير مرغوب فيه بالبيت الأبيض منذ أغسطس ٢٠١٧، ولكن ما حدث كان عكس ذلك فقد كثف المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب فى خضم عشرة شهور تنقلاته وتحالفاته من أجل تحقيق ذات الطموح وهو توحيد صفوف الحركات الشعبوية فى أوروبا، هكذا تنقل الذراع اليمنى السابق للرئيس الأمريكى إلى بروكسل للعمل على تشكيل تنظيم سياسى باسم «الحركة» والتى تهدف إلى زرع ألغام فى بيت الاتحاد الأوروبى وذلك من خلال تكوين شبكة الحركات الوطنية عبر القارة العجوز، من رابطة ماتيو سلفينى فى إيطاليا إلى الحزب المحافظ التابع للوزير الأول المجرى فيكتور أوربان مرورا بالجبهة الوطنية لمارين لوبان، حيث يعمل ستيف بانون على مساعدة الوطنيين للحصول على ٣٠ بالمائة من المقاعد فى البرلمان الأوروبى خلال انتخابات مايو ٢٠١٩.
ويشرح السياسى البريطانى ومستشار حزب من أجل استقلال المملكة المتحدة رحيم قسام أن تنظيم «الحركة» سيكون بمثابة المكتب المركزى للحركة الشعبوية والوطنية فى أوروبا وسنركز كل اهتمامنا على الأشخاص وجماعات الدعم المهتمة بقضايا السيادة، مراقبة الحدود والشغل.
وأضاف قائلا: «لقد قررنا الاستقرار فى بروكسيل لأنها القلب النابض للاتحاد الأوروبي، القوة الشريرة ضد ديمقراطية الدولة الأمة فى الغرب اليوم».
